• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

و أما الشرائع السابقة كاليهودية و النصرانية، فنحن قبل التصديق بالقرآن الكريم أو عند تجريد أنفسنا عن العقيدة الإسلامية، لا حجة لنا لإقناع نفوسنا بصحتها، ولا لإقناع المشكك المتسائل، إذ لا معجزة باقية لها كالكتاب العزيز، و ما ينقله أتباعها من الخوارق و المعاجز للأنبياء السابقين، فهم متهمون في نقلهم لها أو حكمهم عليها.

و ليس في الكتب الموجودة بين أيدينا المنسوبة إلي الأنبياء كالتوراة و الإنجيل، ما يصلح أن يكون معجزة خالدة تصح أن تكون حجة قاطعة،
يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة و الإنجيل يأمرهم بالمعروف و ينهاهم عن المنكر» (1)، و قال عزّوجلّ: «و إذ قال عيسي بن مريم يا بني اسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقاً لما بين يدي من التوراة و مبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد» (2). قال في البيان: «وقد آمن كثير من اليهود و النصاري بنبوته في زمن حياته و بعد مماته، و هذا يدلنا دلالة قطعية علي وجود هذه البشارة في الكتابين المذكورين في زمان دعوته، ولو لم تكن هذه البشارة مذكورة فيهما لكان ذلك دليلاً كافياً لليهود و النصاري علي تكذيب القرآن في دعواه و تكذيب النبي في دعوته» (3) و في التورة و الإنجيل المحرفين مواضع يمكن استظهار البشارة منها علي نبينا محمّد ـ صلّي الله عليه و آله ـ و قد تصدي جمع لذلك و أغمضنا عن ذكرها للاختصار (4).

1) الاعراف: 157.
2) الصف: 6.
3) تفسير البيان: ص90.
4) راجع الهدي إلي دين المصطفي، الرحلة المدرسية، أنيس الاعلام، بشارات العهدين، كتاب راه سعادت: ص168 ـ 190.