و الشكر طوله أي من جملة فضله الواسع و منه السابغ فإن كل ما نتعاطاه من أفعالنا مستند إلى جوارحنا و قدرتنا و إرادتنا و سائر أسباب حركاتنا و هي بأسرها مستندة إلى جوده و مستفادة من نعمه و كذلك ما يصدر عنا من الشكر و سائر العبادات نعمة منه فكيف تقابل نعمته بنعمته و قد روي أن هذا الخاطر خطر لداود (ع) و كذا لموسى (ع) فقال يا رب كيف أشكرك و أنا لا أستطيع أن أشكرك إلا بنعمة ثانية من نعمك و في رواية أخرى و شكري لك نعمة أخرى توجب على الشكر لك فأوحى الله تعالى إليه إذا عرفت هذا فقد شكرتني و في خبر آخر إذا عرفت أن النعم مني فقد رضيت بذلك منك شكرا حمدا و شكرا كثيرا كما هو أهله يمكن كون الكاف في هذا التركيب زائدة مثلها في ليس كمثله شيء (الشوري:11) لأن الغرض حمده بما ه و