• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 

و لنذکر مثالاً آخر:

إنّ آية الخمس، أعني قوله سبحانه: ( واعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ للهِ خُمُسَــهُ وَ لِلــرَّسُولِ وَ لِــذِي القُربـي وَ اليَتــامــي وَ المَســـاکِيــنِ وَابْنِ السَّبيـــل ) (الأنفال / 41) توجب إخراج الخمس عن الغنيمة.

فهل الکلمة (الغنيمة) موضوعة للغنائم المأخوذة في الحرب، أو تعمّ کلّ فائدة يحوزها الإنسان من طرق شتي؟

يُستکشف الثاني عن طريق الاطّراد في الاستعمال، فإذا تتبعنا الکتاب و السنّة نجد إطّراد استعمالها في کلّ ما يحوزه الإنسان من أيّ طريق کان.

قال سبحانه: ( تَـبْـتَـغُــونَ عَــرَضَ الحَيــاة الــدُّنْيــا فَعِنْــدَ اللهِ مَغــانِمَ کَثِيــرَة) (النساء / 94) ، و المراد مطلق النِّعم و الرزق.

و قال رسول الله صلي الله عليه و آله وسلّم في مورد الزکاة: «اللّهمّ اجْعَلْها مغنماً»[3]، و في مسند أحمد:

نيمة مجالس الذکر الجنة»

و في وصف شهر رمضان:

م المؤمن

فهذه الاستعمالات الکثيرة المطّردة، تکشف عن وضعه للمعني الأعم.

و هذا هو الطريق المألوف في اقتناص مفاهيم اللغات و معانيها و في تفسير لغات القرآن، و مشکلات السنّة، و عليه قاطبة المحقّقين، و يطلق علي هذا النوع من تفسير القرآن، التفسير البياني.