لكنّ الأئمّة عليهم السلام بعد أمير المؤمنين عليه السلام حلّلوا شيعتهم،و أسقطوا ذلك عنهم،كما يدلّ عليه قوله عليه السلام:« ما كان لنا فهو لشيعتنا»1 ،و قوله عليه السلام في رواية مسمع بن عبد الملك:« كلّ ما كان في أيدي شيعتنا من الأرض فهم فيه محلّلون،يَحلُّ لهم ذلك إلى أن يقوم قائمنا،فيجبيهم طسق2 ما كان في أيدي سواهم،فإنّ كسبهم في الأرض حرام عليهم حتّى يقوم قائمنا و يأخذ الأرض من أيديهم،و يُخرجهم عنها صَغَرَة..الخبر»3 .
نعم،ذكر في التذكرة:أنّه لو تصرّف في الموات أحدٌ بغير إذن الإمام كان عليه طسقها
4 .
و يحتمل حمل هذه الأخبار المذكورة على حال الحضور،و إلّا فالظاهر عدم الخلاف في عدم وجوب مالٍ للإمام
5 في الأراضي في حال الغيبة،بل الأخبار متّفقة على أنّها لمن أحياها
6 ،و سيأتي حكاية إجماع المسلمين على صيرورتها ملكاً بالإحياء
7 .