والعمل تابِعُه، يُلْهَمُهُ السُعَداءُ، ويُحْرمُهُ الأشْقِياءُ، فطوبى لمن لم يَحْرِمْهُ الله مِنْ حَظِّهِ(1).
وعن أمير المؤمنين(عليه السلام):
أيُّها النّاسُ اِعْلَمُوا أنّ كمالَ الدين طلبُ العلم والعملُ به، ألا وإنّ طلبَ العلم أوْجَبُ عليكم مِنْ طلب المال، إنّ المالَ مَقسومٌ مَضمونٌ لكم، قد قَسَّمَه عادلٌ بينَكم، وقد ضَمِنَه، وسَيَفي لكم، والعلمُ مخزونٌ عندَ أهله ]وقد أُمِرْتُمْ بطلبه من أهله[ ، فَاطْلُبوه(2).
وعنه(عليه السلام):
العالم أفضلُ مِن الصائم القائم المجاهد، وإذا مات العالم ثُلِمَ في الإسلام ثُلْمَةٌ لا يَسدُّها إلاّ خَلَفٌ منه(3).
وعنه(عليه السلام):
كفى بالعلم شَرَفاً أن يَدَّعِيَه مَنْ لا يُحْسِنُه ويَفْرَحُ به إذا نُسِبَ إليه، وكفى بالجهل ذمّاً أن يَبْرَأ منه مَنْ هو فيه(4).
وعنه(عليه السلام) أنّه قال لكميلِ بنِ زياد:
يا كُمَيْلُ، العلمُ خيرٌ مِن المال، العلم يَحْرُسُكَ وأنتَ تَحْرُسُ المالَ، والعلمُ حاكمٌ والمالُ محكومٌ عليه، والمالُ تَنْقُصُه النفقةُ والعلمُ يَزْكُو على الإنفاق(5).
وعنه(عليه السلام) أيضاً:
العلم أفضلُ مِن المالِ بسبعة: الأوّل: أنّه ميراث الأنبياء، والمال ميراث الفراعنة; الثاني: العلم لا يَنْقُصُ بالنَفَقة، والمال يَنْقُصُ بها; الثالث: يَحْتاجُ المالُ إلى الحافظ،