فمن سخيف القول ما قال بعضهم: «إنّ الوجود مشترک لفظيّ، و هو في کلّ ماهيّة يحمل عليها بمعني تلک الماهيّة». و يردّه لزوم سقوط الفائدة في الهليّات البسيطة مطلقاً، کقولنا: الواجب موجود، و الممکن موجود، و الجوهر موجود، والعرض موجود. علي أنّ من الجائز أن يتردّد بين وجود الشيء و عدمه مع العلم بما هيّته و معناه، کقولنا: هل الاتفاق موجود اولا؟ و کذا التردّد في ماهيّة الشيء مع الجزم بوجوده، کقولنا: هل النفس الانسانيّة الموجودة جوهر او عرض؟ و التردّد في أحد شيئين مع الجزم بالآخر يقضي بمغايرتهما. و نظيره في السخافة ما نسب إلي بعضهم: «أنّ مفهوم الوجود مشترک لفظيّ بين الواجب و الممکن».