• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

أدناها ما يرتفع به إحتمال الضرر أو تضييع حق المولي المنعم و هو واجب علي العموم و مازاد عنه مستحب، ما لم يدل دليل علي وجبه كما إذا توقف إزالة شبهات المبطلين و حفظ الدين عليه، فيجب علي الخواص أن يزيدوا في المراتب حتي يتمكن لهم ذلك.

و يتحقق الواجب من المعرفة بتحصيل العلم مطلقاً سواء كان من الدليل الفلسفي أو الكلامي أو العقلائي أو غير ذلك من الطرق إلاّ إذا ورد النهي عن سلوك طريق خاص ، فلا مدفع للضرر المحتمل .

فالأولي هو الاقتصار علي المحكمات من البراهين و الأدلة حتي يدفع إحتمال الضرر و يحصل شكر المولي المنعم .

وأما المعرفة الحسية و التجربية التي تسمي عند الغربيين بالعلم التجربي ، فلا يجوز الاكتفاء بها في المسائل الاعتقادية، فانّ العلم التجربي لا يكشف إلاّ عما يمكن تجربته و إحساسه ، فما لا يكون كذلك كوجود الله تعالي وصفاته و المعاد و غيرهما من الاُمور الغيبية التي لا يمكن إحساسها و تجربتها خارج عن حيطة التجربة و الإحساس فلا يكشف وجوده أو عدمه بالعلم التجربي.

فإنكار الملحدين للمبدأ و المعاد بدليل أنها لا يكونان قابلين للتجربة ، إنكاربلا دليل و مكابرة و اقتصارهم علي العلم التجربي يستلزم ترك الواجبات العقلية التي منها وجوب دفع الضرر المحتمل.

وأما المعرفة التعبدية كإثبات الصانع بقول الصانع أو بقول النبي المدعي أنه مرسل من ناحية الصانع فلا يجوز الاكتفاء بها؛ للزوم الدور.

نعم يمكن الاكتفاء بها في جملة من العقائد بعد إثبات المبدأ و النبوة بالدليل العقلي ، كالامعاد و غيره.

و أما الاكتفاء بطريقة لاكشف و الشهود و العرفان ، في غير ما اقتضته الفطرة فحيث إن هذه الطريقة لا تخلو عن الخطأ و الاشتتباه فلا يجوز بدون ضميمة النظر