• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه پنجم> عقائد (5) > بدایه المعارف بحث نبوت و امامت

المعنوية يوجب ان يكون زعيما سياسيا لادارة المجتمع الاسلامي اسضا فالامام هو الانسان الكامل العالم  بجميع ما يحتاج اليه الناس في تعيين مصالحهم و مضارهم،الامين علي احكام الله تعالي واسراره ، المعصوم من الذنوب والخطايا ، المرتبط بالمبدا الاعلي ، الصراط المستقيم ، الحجة علي عباده ، المفترض طاعته ، اللائق لاقتداء العالم به والتبعية له ، الحافظ لدين الله ، المرجع العلمي لحل المعضلات و الاختلافات وتفسير المجملات، الزعيم السياسي و الاجتماعي، الهادي للنفوس الي درجاتها اللائقة بهم من الكمالات المعنوية ، الوسيط في نيل الفيض من المبدا الاعلي الي الخلق ، وغير ذلك من شؤون الامامة التي تدل عليها البراهين العقلية والادلة السمعية وستاتي الاشارة الي بعضها ان شاء الله تعالي.

وينقدح من ذلك ان ما ذكره جماعة من العلماء الامامية تبعا لعلماء العامة في تعريف الامامة من انها رياسة عامة في امور الدين و الدنيا ليس تعريفا جامعا لالامامة انما هو ان تم شان من شؤون الامامة و لعل علماءنا ذكروه في قبال العامة من  باب مماشاة ، و الا فمن العلوم ان هذا التعريف ليس الا تعريفا لبعض الشؤون التشريعية للامام ، وهو الزعامة السياسية و الاجتماعية ولا يشمل سائر المقامات المعنوية الثابتة للامام كما اشرنا اليهفي تعريف الامام ، والعجب من المحقق اللاهيجي- قدس سره – حيث ذهب الي تطبيق التعريف المذكور علي الامامة عند الشيعة مستدلا بان الرياسة في امور الدين لا يتحقق الابمعرفة الامور الدينية (1)،مع ان المعرفة بالامور الدينية  اعم من العلم الالهي ، مضافا الي خلوة عن اعتبار العصمة.

1) راجع گوهر مراد :ص329.