• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

لا يقال : إن العقلاء كثيراً ما يتحملون الضرر لدواعٍ مختلفة فكبري القياس ممنوعة ، لأنا نقول : إن ما يتحمله العقلاء في اُمورهم هو الحقير من الضرر إو الضرر المنجبر بفائدة مهمّة لا الخطير و الكثير منه ، سيما ما فيه ضرر النفس و هلاكها ، و الضرر الاُخروي علي تقدير ثبوته ضرر خطير، فاحتماله يوجب لزوم دفعه و إن كان الإحتمال ضعيفاً ؛ لأن المحتمل قوي و خطير.

و الشاهد عليه هو استحقاق المذمة علي عدم دفعه.

ثمّ لا يخفي عليك أنه لا منافاة بين كون لزوم دفع الضرر عقلياً و بين كون الدفع المذكوره جبلياً ايضاً لكل ذي شعور؛ لإمكان اجتماعهما.

و إما هو وجوب شكر المنعم، بتقريب أن مع ترك طلب المعرفة يحتمل ترك شكر المنعم و تضييع حقه علي تقدير وجوده و حيث إن تضييع حق المنعم قبيح و شكره واجب، فطلب المعرفة واجب حتي لا يلزم تضييع حقه علي تقدير وجوده.

لا يقال : إن كبري وجوب شكر المنعم لا تدل علي وجوب شكر المنعم ما لم تحرز المنعميْ و المفروض أن المقام قبل الفحص عن الدليل كذلك ، إذ لم تثبت الخالقية و المنعمية.

لأنا نقول : لا مجال للبراءة العقلية قبل الفحص و النظر في الواجبات العقلية، بل اللازم هو الفحص و النظر عن موضوعها و إلاّ لزم ترك الواجبات العقلية من دون عذر و من الوضح أنه قبيح.

ثم لا يخفي عليك ، أن الوجه الثاني لا يرجع إلي الوجه الاول ، بل هو وجه آخر لأن ملاك الحكم في الثاني هو ملاحظة حق المولي فيمنع العقل عن تضييع حقه بترك شكره و يحكم بوجوب شكره ، بخلاف الوجه الأول ، فإن ملاك الحكم فيه هو ملاحظة جانب العبد لئلا يقع في الضرر و التهلكة بسبب ترك المعرفة، فافهم.