و بعد فهذه تعليقة لطيفة و فوائد خفيفة أضفتها إلى المختصر الشريف و المؤلف المنيف المشتمل على أمهات المطالب الشرعية الموسوم باللمعة الدمشقية من مصنفات شيخنا و إمامنا المحقق البدل النحرير المدقق الجامع بين منقبة العلم و السعادة و مرتبة العمل و الشهادة الإمام السعيد أبي عبد الله الشهيد محمد بن مكي أعلى الله درجته كما شرف خاتمته جعلتها جارية له مجرى الشرح الفاتح لمغلقه و المقيد لمطلقه و المتمم لفوائده و المهذب لقواعده ينتفع به المبتدىء و يستمد منه المتوسط و المنتهي تقربت بوضعه إلى رب الأرباب و أجبت به ملتمس بعض فضلاء الأصحاب أيدهم الله تعالى بمعونته و وفقهم لطاعته اقتصرت فيه على بحث الفوائد و جعلتهما ككتاب واحد و سميته الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية سائلا من الله جل اسمه أن يكتبه في صحائف الحسنات و أن يجعله وسيلة إلى رفع الدرجات و يقرنه برضاه و يجعله خالصا من شوب سواه فهو حسبي و نعم الوكيل .