• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه نهم> فلسفه> نهایه الحکمه از ابتدای کتاب تا پایان المرحله السابعه (علامه طباطبایی)

و إن يکن شيء من ذلک فانّها هو في اللفظ فحسب. فلا يزال الواحد منّا، و کذلک کلّ موجود يعيش بالعلم و الشعور، يري نفسه موجوداً واقعيّاً ذا آثار واقعيّة ولا يمسّ شيئا آخر غيره إلاّ بما أنّ له نصيباً من الواقعيّة.

غير أنّا کما لانشکّ في ذلک لانرتاب أيضاً في أنّا ربما نخطيء فنحسب ماليس بموجود موجوداً او بالعکس، کما أنّ الانسان الأوّليّ کان يثبت أشياء و يري آراء ننکرها نحن اليوم و نري ما يناقضها وأحد النظرين خطأ لا محالة، و هناک اغلاط نبتلي بها کلّ يوم، فنثبت الوجود لما ليس بموجود و ننفيه عما هو موجود حقاً، ثمّ ينکشف لنا أنّا أخطأنا في ما قضينا به. فمسّت الحاجة إلي البحث عن الأشياء الموجودة و تمييزها بخواصّ الموجوديّة المحصّلة ممّا ليس بموجود بحثاً نافياً للشکّ منتجاً لليقين، فانّ هذا النوع من البحث هو الذي يهدينا إلي نفس الأشياء الواقعيّة بما هي واقعيّة. و بتعبير آخر: بحثاً نقتصر فيه علي استعمال البرهان، فانّ القياس البرهانيّ هو المنتج للنتيجة اليقينيّة من بين الأقيسة، کما أنّ اليقين هو الاعتقاد الکاشف عن وجه الواقع من بين الاعتقادات. فاذا بحثنا هذا النوع من البحث أمکننا أن نستنتج به أنّ کذا موجود و کذا ليس بموجود.

ولکنّ البحث عن الجزئيات خارج من وسعنا، علي أنّ البرهان لايجري في الجزئيّ بما هو متغير زائل. و لذلک بعينه ننعطف في هذا النوع من البحث إلي البحث عن حال الموجود علي وجهٍ کلّيّ فنستعلم به أحوال الموجود المطلق بما أنّه کلّيّ.

و لمّا کان من المستحيل أن يتصف الموجود بأحوال غير موجودة انحصرت الأحوال المذکورة في أحکام تساوي الموجود من حيث هو موجود، کالخارجيّة المطلقة و الوحدة العامّة و الفعليّة الکلّيّة المساوية للموجود المطلق، او تکون أحوالاً هي أخصّ من الموجود المطلق. لکنها و ما يقابلها جمعياً تساوي الموجود المطلق. کقولنا: «الموجود إما خارجيّ او ذهنّي و الموجود إمّا واحد او کثير والموجود إمّا بالفعل او بالقوّة» و الجميع، کما تري، امور غير خارجة