ورَجَّحَ العالِمينَ على كلِّ مَنْ سِواهُم،
فقال سبحانه: ( هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الاَْلْبَابِ)(1).
وقد خَصَّ الله سبحانه في كتابه العلماءَ بخمسِ مناقبَ:
الأُولى: الإيمان: ( وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ)(5).
الثانية: التوحيد: ( شَهِدَ اللهُ أَنـَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ)(6).
الثالثة: البُكاء والحُزْن: ( إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ ... وَيَخِرُّونَ لِلاَْذْقَانِ يَبْكُونَ)(7).
الرابعة: الخُشُوع: ( إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ ... وَيَزيدُهُمْ خشوعاً)(8).
الخامسة: الْخَشْيَة: ( إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)(9).
وقال تعالى مخاطباً لِنَبِيِّه آمِراً له مع ما آتاهُ من العلم والحكمة: ( وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً)(10).
فهذه نبذةٌ من فضائله التي نَبَّه الله عليها في كتابه الكريم.
والآية 20 من سورة الحشر(59): ( لا يستوى أصحاب النار وأصحاب الجنّة) تأمَّلْتَ تفسيرَ ذلك وجدتَ مَرْجِعَه جميعاً إلى العلم.
وقَرَنَ سبحانه أُولي العلمِ بنفسه وملائكتِه،
فقال: ( شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ)(4).
4 . آل عمران (3): 18.
5 . آل عمران (3): 7.
6 . آل عمران (3): 18.
7 . الإسراء (17): 107 ـ 109.
8 . الإسراء (17): 107 ـ 109.
9 . فاطر (35): 28.
10 . طه (20): 114.