• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

مغصوبة يجب عليه الخروج عنها، و إن كان عصباً؛ لاشتماله علي أقل الضررين ـ إلي أن حكي جواب الحكماء عن ذلك، وقال: ـ قال الحكماء: للنفس الناطقة قوة نظرية، وهي تعقل ما لا يكون من أفعالنا و اختيارنا، و قوة عملية، و هي تعقل ما يكون من أفعالنا و اختيارنا، و العقل النظري الذي يحكم بالبديهيات من كون الكل أعظم من الجزء، لا يحكم بحسن شيء من الأفعال ولا بقبحه، و إنما يحكم بذلك العقل العملي الذي يدبر مصالح نوع الإنسان و اشخاصه، و لذلك ربما يحكم بحسن فعل و قبحه بحسب مصلحتين، كما يقولون في الكذب المشتمل علي المصلحة العامة. لا إذا خلا عنها، و يسمون ما يقضيه العقل العملي من الأحكام المذكورة، إذا لم يكن مذكوراً في شريعة‌ من الشرايع بأحكام الشرايع غير المكتوبة و هي الأحكام الثابتة‌ في كل الشرايع، كالحكم بأن الانصاف و الاحسان حسن، و يسمون ما ينطق به شريعة من الشرايع ـ و هي الأحكام المختصة‌ بشريعة دون اُخري ـ بأحكام الشرايع المكتوبة» (1) .

د :

قال في التجريد: « و هما عقليان، للعلم بحسن الإحسان و قبح الظلم، من غير شرع، ولا نتفائهما مطلقاً شرعاً، و لجاز التعاكس، قال الشارح العلاّمة ـ قدّس سرّه ـ في توضيحه: و تقرير الأول بأنهما لو ثبتا شرعاً لم يثبتا لا شرعاً و لا عقلاً، والتالي باطل إجماعاً، فالمقدم مثله.

بيان الشرطية : إنه لو لم نعلم حسنالأشياء و قبحها عقلاً ،لم نحكم بقبح الكذب ، فجازوقوعهمن الله تعالي عن ذ لك علواً كبيراً ، فإذا أخبرنا في شيءذنه قبيح لم نجزم بقبحه ،و إذا أخبرنا في شيء أنه حسن لم نجزم بحسنه ؛ لتجو يز الكذب ، وتقرير الثاني بأنه يجوز أن يكون اُمم عظيمة يعتقدون حسن مدح من أساءإليهم ، وذم من أحسن إليهم ،كما حصل لنا اعتقاد عكس ذلك» (2).

1) كشف الفوائد في شرح قواعد العقائد: ص64 ـ 65.
2) شرح التجريد: ص 186.