• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

بحسن بعض الأفعال، كالصدق النافع و العدل، و قبح بعضها كالظلم و الكذب الضار، والشرع أيضاً يحكم بهما في بعض الأفعال، و الحسن العقلي ما لا يستحق فاعل الفعل الموصوف به الذم، والقبيح العقلي ما يستحق به الذم، ولاحسن الشرعي ما لا يستحق به العقاب، و القبيح ما يستحق به، و بازاء القبح، الوجوب، وهو ما يستحق تارك الفعل الموصوف به الذم و العقاب، و يقولون: إن الله تعالي لا يخل بالواجب العقلي، ولا يفعل القبيح العقلي البته، و إنما يخل بالواجب و يرتكب القبيح جاهل أو محتاج، واحتج عليهم أهل السنة بأن الفعل القبيح كالكذب مثلاً، قد يزول عند اشتماله علي مصلحة كلية عامة، و الأحكام البديهية ككون الكل أعظم من الجزء لا يمكن أن يزول بسبب أصلاً» (1).

ج:

قال العلامة‌الحلي ـ قدّس سرّه ـ في شرحه عليها، المسمّي بكشف الفوائد: «فعند الاشاعرة أنّه لا حسن ولا قبح عند العقل، بل الحسن ما أسقط الشارع العقاب عليه، و القبيح ما علق الشارع العقاب بفعله، و ليس للفعل صفة باعتsبارها يكون حسناً أو قبيحاً، و إنما الحسن و القبيح يجعل الشارع، فكل ما أمر به فهو حسن، وكل ما نهي عنه فهو قبيح.

و قالت المعتزلة: إن من الاشياء ما هو حسن في نفسه، لا باعتبار حكم الشارع، و منه ما هو قبيح في نفسه لا بحكم الشارع، و الفعل الحسن يشتمل علي صفة تقتضي حسنه، و كذا القبيح، و بعضهم عللهما بذوات الأفعال لا بصفاتها، و جعلوا الشرع كاشفاً عما خفي منها، لا سبباً فيهما، فمن الأشياء ما يعلم بضرورة العقل حسنه أو قبحه، كحسن الصدق النافع، و قبح الكذب الضار، و حسن الاحسان و قبح الظلم، و منها ما يعلم حسنه و قبحه عقلاً بالنظر و الاستدلال،

1)كشف الفوائد في شرح قواعد العقائد: ص64.