• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

وإليه يذهب المعتزلة بأسرها إلاّ ضراراً منها و أتباعه، و هو قول كثير من المرجئة (1) الذين يعتقدون بأن مع الايمان لا تضر المعصية، و سمّوا بالمرجئة لاعتقادهم بأن الله أرجي تعذبهم إي اخّره عنهم و بعّده أو لاعتقادهم بأن أهل القبلة كلهم مؤمنون بإقرارهم الظاهر بالايمان، مع رجاء المغفرة لجميعهم (راجع كتاب مولي علي الرازي ص45 المطبوع في أواخر كتاب منتهي المقال و كتاب فرق الشيعة، ص27 طبع النجف). ، و جماعة من الزيدية‌ و المحكمة (2)، و نفر من أصحاب الحديث، و خالف فيه جمهور العامة و بقايا ممن عددناه، و زعموا أن الله تعالي خلق أكثر خلقه لمعصيته وخص بعض عباده بعبادته، و لم يعمهم بنعمه، و كلف أكثرهم ما لايطيقون من طاعته و خلق أفعال جميع بريته و عذب العصاة علي ما فعله فيهم من معصيته، و أمر بما لم يرد و نهي عما أراد و قضي بظلم العباد و أحب الفساد و كره من أكثر عباده الرشاد، تعالي عما يقول الظالمون علواً كبيراً (3).

ب:

قال المحقق نصير الدين الطوسي ـ قدّس سرّه ـ في قواعد العقائد، في مقام تبيين ما ذهب إليه العدلية من الحسن و القبح العقليين: «فصل ـ الأفعال تنقسم إلي حسن و قبيح، و للحسن و القبح معان مختلفة: فمنها أن يوصف الفعل الملايم أو الشيء الملايم بالحسن و غير الملايم بالقبح، و منها أن يوصف الفعل أو الشيء الكامل بالحسن و الناقص بالقبيح، و ليس المراد هنا هذين المعنيين.

بل المراد بالحسن في الأفعال ما لا يستحق فاعله بسببه ذماً أو عقاباً، و بالقبح ما يستحقهما بسببه.

و عند أهل السنة ليس شيء من الأفعال عند العقل بحسن ولا بقبيح، و إنما يكون حسناً أو قبيحاً بحكم الشرع فقط. و عند المعتزلة أن بديهة العقل تحكم

1) الذين يعتقدون بأن مع الايمان لا تضر المعصية، و سمّوا بالمرجئة لاعتقادهم بأن الله أرجي تعذبهم إي اخّره عنهم و بعّده أو لاعتقادهم بأن أهل القبلة كلهم مؤمنون بإقرارهم الظاهر بالايمان، مع رجاء المغفرة لجميعهم (راجع كتاب مولي علي الرازي ص45 المطبوع في أواخر كتاب منتهي المقال و كتاب فرق الشيعة، ص27 طبع النجف).
2) و في الملل و النحل للشهرستاني: هم الذين خرجوا علي أميرالمؤمين علي ـ عليه السلام ـ ... ج1 ص 115.
3) أوائل المقالات: ص24 ـ 25.