• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

غير أن بعض المسلمين (2) جوز عليه تعالي فعل القبيح تقدست أسماوه فجوز أن يعاقب المطيعين ، و يدخل الجنة العاصين بل الکافرينإلي ما أشار إليه الاستاذ الشهيد المطهري ـ قدس سره ـ من أن الحكماء يعتقدون بأنه تعالي عادل في أفعاله، ولكن لا يستندون فيه إلي قاعدة الحسن و القبيح التي يكون فيها نوع من تعيين التكليف  الوظيفة لله تعالي (1) و إن أمكن أن يقال: إن معني الوجوب العقلي في أمثال القاعدة ليس إلاّ ادراك العقل للضرورة، كضرورة ثبوت الحسن لعنوان العدل، أو ثبوت القبح لعنوان الظلم؛ لكون العنوانين علة تامة لهما، و كشف المناسبات، كما مرت الإشارة إليه سابقاً،  فالقاعدة لا يشتمل علي التكليف و الوظيفة حتي لا يليق تعيين التكليف بالنسبة إليه تعالي، و لعل إليه يشير ما في شرح الأسماء الحسني، حيث قال: فإذا اعترفتم بعقلية حسن الإحسان و ممدوحية فاعله عند العقل بمعني صفة الكمال أو موافقة الغرض، لزمكم الاعتراف بعقليته بمعني ممدوحية فاعله عندالله، إذ كل ما هو ممدوح أو مذموم عند العقل الصحيح بالضرورة‌ أو بالبرهان الصحيح فهو ممدوح، أو مذموم في نفس الأمر، و إلاّ لتعطل العقل، و لتطرق الطريقة السوفسطائية، و كل ما هو ممدوح أو مذموم في نفس الأمر فهو ممدوح أو مذموم عندالله، و إلاّ لزم جهله بما في نفس الأمر، تعالي عن ذلك علواً كبيراً (2).

فما أدركه العقل من حسن العدل و قبح الظلم و ممدوحية فاعل الأول و مذمومية فاعل الثاني معلوم للحق المتعال و من المعلوم أنه تعالي لا يفعل إلاّ علي ما اقضاه علمه، فلا يفعل القبيح و لا يترك الحسن. .

هم الأشاعرة‌ الذين خالفوا مع المعتزلة في مسائل، منها: مسألة

1) كتاب عدل إلهي: ص10.
2) شرح الأسماء الحسني: ص107.