• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

خارجية، فلهذه العناصر و المادة و الطاقة علة خارجية، فبان أن ذات المادة‌ في كونها عناصر أو مادة أو طاقة تحتاج إلي سبب خارجي، فحديث غني المادة عن العلة كذب محض (1).

وثالثاً : أن خوا ص واجب الوجود من كونه عين الفعلية، فلا سبيل للقوة و الاستعداد و الإمكان إليه، و من كونه بسيطاً مطلقاً فلا مجال لتوهم الاجزاء الخارجية و الذهنية كالجنس و الفصل له، ومن كونه غير مشوب بالعدم فلذا لا يمكن فرض عدمه لا في السابق ولا في اللاحق، و غير ذلك من خواصه لا توجد في المادة حتي تكون بإصطلاح الموحدين واجب الوجود، فإن المادة إمكانات له فعليات. و من شواهده هو التبدل و التوحل الدائم فيها فهي قبل التحول إلي شيء تكون بالنسبة إليه إمكاناً استعدادياً، ولا تكون هي بالفعل، و إنما صارت هي بعد اجتماع الشرائط و الأسباب، و حيث إن القوة هي فقدان الفعلية فلا تجتمع قوة الشيء مع فعليته في آن واحد، فالمادة التي تكون قابلة‌ للتحول لا تخلو عن القوة و الاستعداد في حال من الاحوال.

و هكذا أن المادة مركبة، سواء كانت العناصر الأولية أربعة كما عن الأقدمين من اليونانيين: الماء و الهواء و التراب و النار، أو سبعة بإضافة: الكبريت و الزئبق والملح كما عن بعض آخر غيرهم، أو أزيد إلي أن بلغت إلي إثنين و تسعين ذرة ـ أتم ـ كما انتهت إليه الفيزياء الحديثة في اليورانيوم و هو أثقل العناصر المستكشفة إلي الآن، فرقمه الذري (92) بمعني أن نواته المركزية تشتمل علي (92) وحدة، من وحدات الشحنة الموجبة، و يحيط بها ما يماثل هذا العدد من الأكترونات، أي من وحدات الشحنة السالبة(2).
هذا مضافاً إلي أن نفس الذرة ـ أتم ـ أيضاً مركب؛ لأنها لا تخلو عن الجهات

1) راجع فلسفتنا: ص100.
2) راجع فلسفتنا: ص317 ـ 319 .