• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

بشيء علمي»(1).

والأضعف منه هو دعوي منافاة قاعدة تطور الأنواع للاعتقاد بالمبدأ المتعال، فإن التطور و التكامل علي فرض صحته في الأنواع يكون بنفسه آية لوجود المبدأ المتعال؛ لانه يحتوي نظماً و انسجاماً خاصاً لا يمكن أن يتحقق بدون وجود ناظم حكيم ذي شعور.

هذا مضافاً إلي أن النظام المتطور أيضاً من الممكنات التي يستحيل أن تكون موجودة بدون الانتهاء إلي الواجب المتعال، و يشهد له أن كثيراً من المعتقدين بفرضية تطور الأنواع كانوا من المعتقدين بالله تعالي.

و من جملة شبهاتهم: أنهم يقولون: بأن المادة أزلية و أبدية و بإصطلاح الموحدين هي واجب الوجود. فلا حاجةْ إلي سبب و علة خارجية.

و اُجيب عن ذلك:

أولاً: بأن الدليل التجربي الذي لا يحكي إلاّ عن موارد التجربة لا يقدر علي حل المسألة الفلسفية و هي أن المادة هل تكون أزلية و أبدية أم لا؛ لأن السابق و اللاحق خارجان عن دائرة‌ التجربة و حيطتها.

و ثانياً: أن الثابت في العلوم الطبيعية هو إمكان تبديل العناصر الأولية البسيطة بإصطلاح القوم بعضها إلي بعض كتحويل اليورانيوم إلي عنصر الراديوم و منه إلي الرصاص، أو تبديل المادة إلي الطاقة و الطاقة إلي المادة، و ثبت أيضاً أن من الممكن أن يتحول بعض أجزاء الذرة إلي جزء آخر كتحويل بروتون أثناء عملية الذرة إلي نيوترون و بالعكس(2) و هو أحسن شاهد علي أن العناصر، بل المادة و الطاقة بما هي عناصر و مادة و طاقة لا تكون ذاتية، و إلاّ فلم تتخلف. فهذه بالنسبة إلي المادة عوارض و حيث أن لكل صفة عارضة، علة

1) الميزان: ج4 ص154.
2) راجع فلسفتنا: ص320.