• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

هو؟ قال: ويلك، إن الذي ذهبت إليه غلط هو أين الأين و كيف الكيف بلا كيف، فلا يعرف بالكيفوفية ولا بأينونيّة ولا يدرك بحاسة ولا يقاس بشيء فقال السائل الملحد: فإذا أنه لا شيء إذا لم يدرك بحاسة من الحواس. فقال أبوالحسن ـ عليه السلام ـ: ويلك لمّا عجزت حواسك عن ادراكه أنكرت ربوبيته و نحن إذا عجزت حواسنا عن إدراكه أيقنّا أنه ربنا بخلاف شيء من الاشياء » (1)

ومن جملة شبهاتهم: أنهم يقولون: أن الاعتقاد بالمبدأ ناشٍ عن الوهم لا البرهان، فإن الموحدين لما رأوا بعض الحوادث ولم يعرفوا عللها الطبيعية اعتقدوا بأنها من ناحية الله، ولذا كلما كشفت العلل الطبيعية صار هذا الاعتقاد ضعيفاً.

مع أنه فاسد؛ لأن كثيراً من المعتقدين عَبر التاريخ لاسيما في عصرنا هذا، من العالمين بأسرار الطبيعية في الجملة، و مع ذلك اعتقدوا بالمبدأ المتعال، وازدادوا في الايمان و الاعتقاد بإزدياد كشف العلل المذكورة. فالاعتقاد بالمبدأ ليس ناشياً عن الجهل بالأسباب و العوامل، بل ناشٍ عن النظم المشاهد في العالم أو الإمكان الذي لا يشذ عنه شيء مما سوي الله، سواء عرفت الأسباب أو لم تعرف، بل كلما ازدادت المعرفة بها زادتهم ايماناً، ولا وجه لنسبة استناد الايمان إلي الوهم في جميع المعتقدين و الموحدين، ولو سلم ذلك في شرذمة من المعتقدين فلا يضر بصحة الاعتقاد بالمبدأ بعد كونه مبتنياً علي اصول أصلية عقلية، أو عقلائية في جلهم.

ومن جملة شبهاتهم: أنهم يقولون: إن مقتضي كلية أصل العلية هو أن يكون للمبدأ أيضاً علة اُخري، مع أن المعتقدين بالمبدأ يجعلونه العلة الاولي و ينقضون بقولهم ذلك كلية الاصل المذكور؛‌ لتوقف العلية عندهم علي المبدأ، و مع عدم

(1) الاصول من الكافي: ج1 ص78.