• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

كما لا ينقضي العجب من قول من يذهب إلي أن صفاته الثبوتية زائدة علي فقال بتعدد القدماء و وجود الشركاء لواجب الوجود، أو قال بتركيبه تعالي عن ذلك، قال مولانا أمير المؤمينن و سيد الموحدين عليه السلام: « وكما الاخلاص له نفي الصفات عنه، لشهادة كل صفة أنها غير الموصوف، و شهادة كل موصوف أنه غير الصفة، فمن وصف الله سبحانه فقد قرنه، ومن قرنه فقد ثنَّاه، و من ثنّاه فقد جزأه، و من جزأه فقد جهله ...» نهج البلاغة، الخطبة الاُولي (7)

لا يشذ عنه كمال من الكمالات،‌ فهو محض الكمال و عينه و صرف الكمال ولا سبيل للعدم إلي ذاته.

ولا ينافي ما ذكر، حمل الصفات السلبية عليه تعالي ككونه ليس بجسم؛ لما مر من أنها ترجع إلي سلب السلب، و هو ايجاب الكمال، إذ لا سبيل للسلب المحض و مفهوم العدم المطلق إلي ساحة قدسه، فالسلب لابد أن يكون إضافياً، و مرجع السلب الإضافي إلي نفي النقائص، و النقائص هي اُمور وجودية مشوبة بحدود عدمية ، و سلب الحدود العدمية يرجع إلي إثبات الاطلاق الوجودي ، و هو عين الكمال و محضه. و بقية الكلام في محله (1).

لقد أجاد في توضيح فقرات الخطبة‌ ابن ميثم البحراني حيث قال: أما قوله: « لشهادة كل صفة أنها غير الموصوف» و بالعكس فهو توطئة الاستدلال ببيان المغايرة بين الصفة و الموصوف، والمراد بالشهادة هاهنا شهادة الحال، فإن حال الصفة تشهد بحاجتها إلي الموصوف و عدم قيامها بدونه، و حال الموصوف تشهد بالاستغناء عن الصفة و القيام بالذات بدونها، فلا تكون الصفة

1) راجع النهاية: ص243 ـ 244 و تعليقتها: ص438.