• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

ولا ينقضي العجب من قول من يذهب إلي رجوع الصفات الثبوتية إلي الصفات السلبية لما عزّ عليه أن يفهم كيف أن صفاته عين ذاته فتخيل أن الصفات الثبوتية ترجع إلي السلب ليطمئن إلي القول بوحدة الذات و عدم يكثرها، فوقع بما هوأسوأ اذ جعل الذات التي هي عين الوجود و محض الوجود و الفاقدة لكل نقص، وجهة‌ إمكان جعلها عين العدم و محض السلب ـ أعاذنا الله من شطحات الأوهام و زلات الاقلام ـ (6)

حميد قال: سئل علي بن الحسين ـ صلوات الله عليه ـ عن التوحيد فقال: إن الله عزَّوجل علم أنه يكون في آخر الزمان أقوام متعمقون، فأنزل الله تعالي «قل هو الله احد» و الآيات من أول سورة الحديد إلي قوله: «عليم بذات الصدور» فمن رام وراء ذلك فقد هلك (1) .

6) و جعل الذات عين العدم و محضه فاسد و واضح البطلان، إذ العدم ليس بشيء ولا شيء له حتي يعطي شيئاً إلي غيره، و حيث أن كل كمال أمر وجودي و ينتهي إليه تعالي، علم أنه محض الوجود وعينه، إذ معطي الشيء لا يكون فاقداً له، بل لا يخلطه العدم ولا يشوبه العدم؛ لأنه كما عرفت في أدلة اثبات المبدأ صرف الوجود و كمال الوجود من دون أن يكون له حد و قيد و شرط. و هذا من خصيصة واجب الوجود، إذ غيره أيّاً ما كان، محدود بحد و قيد. و بعبارة اُخري مركب من أيس و ليس و ايجاب و سلب كالإنسان، فإنه إنسان و ليس بملك و جن مثلاً في حاق وجوده، فإنه محدود في وجوده وليس بمطلق فيه، و هكذا غيره من سائر الممكنات. و لذا قلنا مراراً: إن واجب الوجود

1)نور الثقلين: ج5 ص706 ح46.