• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

الثبوتية الكمالية (4)، فترجع الصفات الجلالية «السلبية‌» آخر الأمر إلي الصفات الكمالية «الثبوتية». والله تعالي واحد من جميع الجهات لا تكثر في ذاته المقدسة ولا تركيب في حقيقته الواحد الصمد (5)قال: « بل معناه سلب الجسمية و الصورة ... الخ».
إذ سلب الإمكان عنه بأي معني كان سواء اُريد به الإمكان الماهوي أو الإمكان الفقري و الوجودي، يرجع إلي أن الوجود ضروري الثبوت له بحيث لا يحتاج إلي شيء من الاشياء، بل مستقل بنفسه وذاته، كما أن سلب النقص والحاجة عنه بقولنا: إنه ليس بجاهل أو ليس بعاجز أو ليس بمركب و نحوها يرجع إلي إيجاب الكمال و إثباته؛ لأن النقص و الحاجة في قوه سلب الكمال ،فسلب النقص راجع إلي سلب سلب الكمال وهو ايجاب الكمال، فمعني أنه ليس بجاهل سلب سلب العلم و معناه ايجاب العلم (1)

و بالجملة فهو تعالي حقيقة مطلقة مستقلة غير متناهية واجبة الذات من جميع الجهات، بحيث لا يشذ عنه كمال من الكمالات، بل هو واجدها بالفعل من دون حاجه إلي الغير، و لا سبيل للإمكان والقوة ولوازمهما إليه فهو واجب بالذات لذاته.

5) إشارة‌ إلي ما في سورة التوحيد،‌ و العجب كل العجب من إفادة‌ السورة‌ المباركة التوحيد بمراتبه المختلفه من التوحيد الذاتي و الصفاتي، بل الأفعالي بموجز كلامه مع حسن بيانه و إعجاز إسلوبه.

و لقد أفاد و أجاد العلاّمة‌ الطباطبائي ـ قدس سره ـ حيث قال : « والآيتان تصفانه تعالي بصفة‌ الذات و صفة الفعل جميعاً فقوله: «الله أحد» يصفه بالأحدية

(1) بداية الحكمه: ص137 ـ 138.