• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

ثم إن من اعتقد بزيادة الصفات علي الذات هل يكون خارجاً عن زمرة المسلمين و حوزة الإسلام أم لا؟ صرّح الاستاذ الشهيد المطهري بأن التوحيد الصفاتي أمر يحتاج إلي تعمق زائد، فلذا وقع علماء الأشاعرة في الشرك الصفاتي، ولكنه حيث كان من الشرك الخفي، لا يوجب خروجهم عن حوزة الإسلام و المسلمين (1).

ولعل وجهه أنهم كانوا أيضاً‌من المجتنبين عن الشرك، و حيث لم يعلموا بلازم مختارهم في التوحيد الصفاتي فهو شرك معذور؛ لأنهم إعتقدوا بالتوحيد ولكن أخطأوا في التطبيق. نعم من التفت إلي لوازم قوله و مع ذلك إعتقد به فلا إشكال في كونه موجباً للخروج عن حوزة الإسلام و المسلمين، فافهم .

هذا كله بالنسبة إلي الصفات الذاتية التي لا حاجة في انتزاعها إلي أمر خارج عن الذات، و هذه الصفات تسمي بالصفات الثبوتية الحقيقة. .

و أما الصفات الثبوتية الإضافية كالخالقية و الرازقية و التقدم و العلية فهي ترجع في حقيقتها الي صفة واحدة حقيقية و هي القيّومية لمخلوقاته و هي صفة واحدة تنتزع منها عدة صفات باعتبار اختلاف الآثار و ملاحظات (2) ولا يخفي عليك أن للصفات تقسيمات مختلفة:

منها أنها منقسمة إلي الثبوتية و السلبية، و الثبوتية منقسمة إلي الحقيقية المحضة كالحياة أو العلم بذاته،و الإضافية المحضة كالخالقية‌ و الرازقية، و الحقيقية المحضة لا يعتبر في مفهومها الإضافة المتأخرة عن وجود الطرفين و يكفي الذات لإنتزاعها فهو حي سواء كان شيء آخر أم لا، و هو عالم بنفسه و بغيره سواء

1) جهان بيني: ص 92 ـ 93 .