• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

الوجود يقتضي الاستغناء عن كل شيء فلا يفتقر في كونه قادراً إلي صفة القدرة ولا في كونه عالماً إلي صفة العلم ولا غير ذلك من المعاني و الأحوال» (1).

ثم إنه لا إستيحاش في صدق المفاهيم المختلفة علي مصداق واحد بسيط من جميع الجهات فإن هذا الصدق لا يختص بهذا المورد، بل عندنا اُمور لا تكثر فيها، بل هي بسيطة، و مع ذلك يطلق عليها المفاهيم المختلفة كإطلاق المعلوم و المقدور و الموجود علي المتصورات الذهنية، مع أنه لا تكثر فيها، بل هي بذاتها معلومة و مقدورة و موجودة لنا، فيمكن أن يكون البسيط مصداقاً للمفاهيم المختلفة فذاته تعالي من حيث أنه وجود، موجود، ومن حيث أنه مبدأ للانكشاف عليه، علم، و لمّا كان مبدأ الانكشاف عين ذاته، فهو عالم بذاته، و كذلك الحال في القدرة و غيرها من الصفات الذاتية الثبوتية.

روي هاشم بن الحكم أن الزنديق سأل أبا عبدالله ـ عليه السلام ـ أتقول: إنه سميع بصير فقال أبو عبدالله ـ عليه السلام ـ: هو سميع بصير، سميع بغير جارحة و بصير بغير آلة، بل يسمع بنفسه و يبصر بنفسه، و ليس قولي: إنه يسمع بنفسه أنه شيء و النفس شيء آخر، ولكنني أردت عبارة عن نفسي إذ كنت مسؤولاً و إفهاماً لك إذ كنت سائلاً فأقول: يسمع بكلّه لا أن كلّه له بعض ولكني أردت إفهامك و التعبير عن نفسي وليس مرجعي في ذلك إلاّ إلي أنه السميع البصير العالم الخبير بلا اختلاف الذات ولا اختلاف معني (2). و عن الإمام الكاظم ـ عليه‌ السلام ـ علم الله لا يوصف منه بأين، ولا يوصف العلم من الله بكيف، ولا يفرد العلم من الله ولا يبان الله منه و ليس بين الله و بين عمله حد (3).

1) شرح التجريد: ص182.
2) بحار الانوار: ج4 ص69 .
3) توحيد الصدوق: 138 .