• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

كما أن لازم القول الثاني هو تعدد الواجب و إنثلام الوحدة الذاتية كما أشار إليه المصنف في المتن، و تبطله أدلة وحدانية الواجب و بساطته، هذا مضافاً إلي أن لازمه إفتقار الذات إلي الصفات الزائدة، و هو خلف في كونه غنياً مطلقاً و مضافاً إلي لزوم النقص و محدودية الذات؛ لأنه حينئذٍ خالٍ عن الصفات في مرتبة ‌الذات، و هو أيضاً خلف في كونه كمالاً مطلقاً و غير محدودٍ بحدٍ و نهايةٍ .

فالحق هو ما صرح به في المتن من كون صفاته عين ذاته تعالي، و هو الذي نسب إلي الحكماء و جملة من المتكلمين، و هو الذي يقتضيه الجمع بين الآيات و الروايات. ففي عين كون صدق العالم و الحي و القادر و نحوها عليه تعالي حقيقياً لا مجازياً، و بالعناية لا يكون مصداق الصفات إلاّ ذاتاً واحداً بسيطاً (1) . هذا كله من باب إثبات المقصود من ناحية ذكر التوالي الفاسد للقولين المذكورين، ولكن يمكن الاستدلال علي وجود الصفات و عينيتها مع الذات من طريق آخر، و هو أن ذلك مقتضي كون الواجب مطلق الكمال و صرفه، إذ كمال المطلق لا يشذ عنه كمال من الكمالات، ولا حاجة له إلي غيره، و إلاّ فهو خلف في كونه مطلق و كل الكمال و صرفه، و لذا صرّح العلاّمة الطباطبائي ـ قدّس سره ـ بأن الحاجة والقيد لما كانا منفيين عن الله تعالي فلا بد من أن يكون كل كمال له، عين ذاته لا خارجاً عنه، إذ الكمال الخارجي لا يمكن تصويره إلاّ بحاجة الذات إليه، و بكونه مقيداً لا مطلقاً (2).

ولعل إليه يشير ما ذكره العلاّمة الحلي ـ‌ قدس سره ـ في شرح التجريد حيث قال في تعليل إستحالة إتصاف الذات تعالي بالصفات الزائدة: « لأن وجوب

1) گوهر مراد: ص172.
2) اصول فلسفه: ج5 ص180، و عبارته باللعة‌ الفارسية هكذا: چون احتياج و قيد از خدا منفي است ناچا رهر صفت كمالي كه دارد عين ذاتش خواهد بود نه خارج از او زيرا كمال خارج از ذات بي احتياج و قيد صورت نمي گيرد.