• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

نوع من المجاز بدعوي أن إتصاف ذاته في الكتاب بالعلم و الحياة و نحوهما من باب أن نوع فعله تعالي يشبه فعل ذات له علم و حياة.

و في مقابل هؤلاء عدة اُخري من المتكلمين ذهبوا إلي أن ذاته تعالي متصف ببعض الصفات و النعوت، و صفاته زائدة علي ذاته، بحكم مغايرة كل صفة مع الموصوف بها، و حيث أن الموصوف بها قديم و كان هذا الاتصاف من القديم فهذه الصفات كالموصوف واجبات و قدماء، ولذا اعتقدوا بالقدماء الثمانية في ناحية الذات و صفاته (1).

و كلا الفريقين في خطأ واضح، فإن لازم القول الأول هو خلو الذات في مرتبة عن الأوصاف الكمالية و هو عين الحد و النقص عليه، ولا يناسب مع إطلاقه و كونه غير محدود بحدٍ و نهايةٍ، هذا مضافاً إلي ما في حمل الاستعمالات الحقيقية القرآنية علي المجاز، و مضافاً إلي التصريح بخلافه في قوله تعالي: « قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيّاً ما تدعوا فله الأسماء الحسني» (2)، « و لله الأسماء الحسني فادعوه بها » (3). اذ تعليل شيء بشيء اخر ظاهر بل صريح في كون العلة امراً‌ واقعياً علي أن نفي الاضداد يرجع إلي اثبات الاوصاف فيما اذا كانت الاضداد مما لا ثالث لها فان نفي كل ضد يلازم وجود الاخر لعدم امكان ارتفاع الضدين اللذين لا ثالث لها فان نفي كل ضد يلازم وجود الاخر لعدم امكان ارتفاع الضدين اللذين لا ثالث لهما كما لايمكن اجتماعهما فإذا نفينا عنه الجهل مثلا لزم ان نثبت له تعالي العلم بل الامر كذلك ان قلنا بان التقابل بين العلم و الجهل أو القدرة و العجز تقابل السلب و الايجاب اذ لا يمكن ارتفاع النقيضين فاذا نفينا الجهل لزم ان نثبت العلم له تعالي لا محالة.

1) احدهما الذات و باقيها هي الحياة و القدرة و العلم و السمع و البصر و الارادة‌ و الكلام النفسي راجع شرح التجريد و شرح الباب الحادي عشر و البداية و النهاية و غيرها.
2) الأسراء: 110.
3) الاعراف: 180.