• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

إلي أحاديث كثيرة تكاد تبلغ حد التواترعن أئمة أهل البيت الطاهرين رواها عنهم أصحابهم و ثقاتهم بالأسانيد المتصلة الصحيحة الموجودة في مظانها (1) .

هذا مضافاً‌ إلي عمل أهل البيت ـ عليهم السلام ـ من زيارة قبر النبي ـ صلي الله عليه و آله ـ و التبرك به، و الالتزاق به، و الدعاء عنده، و الوصية بحمل جسدهم إلي قبر النبي لتجديد العهد به و غير ذلك، بل هو سيرة الأئمة اللاحقين بالنسبة إلي الأئمة الماضين المطهرين ـ عليهم الصلوات و السلام ـ كزيارة قبر مولانا أمير المؤمنين ـ عليه‌ السلام ـ و زيارة قبر سيد الشهداء ـ عليه السلام ـ .

و لقد رويت أخبار ذلك في المزار من الأحاديث ككتاب كامل الزيارات و غير ذلك، بل سيرة السلف عليه، و لقد أفاد و أجاد بعد نقل جملة من الأخبار في كتاب التبرك حيث قال: «هذه أحاديث متواترة إجمالاً أو معني تدل علي أن الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ و التابعين لهم بإحسان، كانوا يتبركون برسول الله ـ صلي الله عليه و آله ـ و آثاره ،‌ يتبركون بقبره و يحترمونه و يعظمونه، و أن التبرك و الإحترام و التعظيم لم يكن شركاً عندهم، بل لم يكن يخطر ذلك في بالهم، بل يرون أن ذلك من شؤون الإيمان و مظاهره و أن تعظيمه تعظيم و إجلال الله سبحانه» (2).

و هكذا إقامة‌المآتم سيما لسيد الشهداء الإمام الحسين بن علي ـ عليهما السلام ـ من المسنونات المسلمة التي يدل علي مشروعيتها الأخبار، و عمل النبي ـ صلي الله عليه و آله ـ و أهل البيت ـ عليهم السَّلام ـ و سيرة السلف الصالح ـ رضي الله عنهم ـ كما ورد عن النبي ـ صلي الله عليه و آله ـ الحَث علي البكاء علي حمزة و علي جعفر ـ عليهما السلام ـ . هذا مضافاً إلي بكائه في موت عمه

1) راجع الوسائل و المستدرك و كامل الزيارات و كتاب التبرك و غير ذلك.
2) كتاب التبرك: ص173.