• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

و كذا اشراكه في العبادة في أي نوع من أنواع العبادة ، واجبة أو غير واجبة، في الصلاة و غيرها من العبادات. و من أشرك في العبادة غيره فهو مشرك كمن يرائي في عبادته و يتقرب إلي غير الله تعالي، و حكمه حكم من يعبد الأصنام و الأوثان، لا فرق بينهما(3)
و هکذا لا وجه لعبادة غيره بدعوي حلول الإله فيه أو الإتحاد به ؛ لما عرفت من أن الله تعالي غير محدود و لا يحل غير المحدود في المحدود ولا يتحد به، و أيضاً لا وجه لعبادة‌غيره بتوهم أن الأمر مفوض. إليه و هو يقدر علي إلزامه تعالي بالعفو و الصفح أو الفضل ، و لعل يرشد إليه ما حكي عن المشركين في القرآن الكريم « ما نعبدهم إلا ليقربونا إلي الله زلفي» (1) ، « و يعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم يقولون هؤلاء‌ شفعاؤنا عند الله قل اتنبؤن الله بما لا يعلم في السماوات و لا في الأرض سبحانه و تعالي عما يشركون» (2)؛ لأن الغير محتاج إليه في جميع اُموره و شؤونه و معه كيف يقدر علي إلزامه تعالي بالعفو و الصفح أو الفضل. و مما ذكر يظهر وجه قول الماتن حيث قال: « فلا تجوز عبادة غيره بوجه من الوجوه ».
ثم لا اشكال في كون عبادة الغير بأي وجه كانت، شركاً، ويصير المعتقد به خارجاً عن حوزة الإسلام و زمرة المسلمين. فإن من إعتقد باستحقاق غيره للعبادة يرجع عقيدته إلي أحد الاُمور المذكورة‌ التي تكون إما شركاً في ذاته تعالي، أو في ملكه و سلطانه.
و فيه تأمل، بل منع؛ لأن الرياء من صنوف الشرك الخفي و هو في عين كونه عملاً حراماً في العبادة و موجباً لبطلانها و بعد الإنسان عن ساحة مقام الربوبية، لا يخرج المرائي عن زمرة المسلمين بالضرورة من الدين، إذ المرائي يعتقد بالتوحيد في الذات و الصفات و الفاعلية و الربوبية، ولكنه لضعف إيمانه

1) الزمر : 3 .
2) يونس: 18 .