• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

رسلاً » (1) . ،‌ و هكذا كل سبب آخر فالأمر أمره و الفعل فعله و ليس له معادل يعادله، بل كل منه و به في وجوده و فاعليته، ما شاء الله ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم.

ثم إذا عرفت أن الفاعلية بتقدير منه و منتهية إليه تعالي فلا مجال لتقسيم الأشياء إلي الشرور و الخيرات وإسناد الاُولي إلي غيره تعالي ، بل كل شيء منالمجودات داخل في النظام الأحسن الذي يقوم به تعالي ،والنظام الأحسن بجملته نظام يكون صد وره أرجع من تركه ، فلذا يصدر من الحكيم المتعالي.

ثم إن للشرك في الفاعليةمراتب بعضها يوجب خروج المعتقد به عن حوزة  الإسلام وزمرة أهل التوحيد ، كمن إعتقد بأن للعالم مؤثرين ،النور و هو أزلي فاعل الخير و يسمي « يزدان» والظلمة و هي حادثه فاعله للشر و تسمي «أهريمن» كما نسب إلي المجوس (2). وهذا من أنواع الشرك الجلي فإن المعتقد المذكور يعتقد استقلال الظلمة في الفاعلية،والستقلال في التأثير والفاعلية شرك .

وبعضها الآخر لا يوجب خروج المعتقد به عن زمرة أهل التوحيد كمن إعتقد بتأثير بعض الاُمور كالمال و الولد و غيرهما من دون توجه إلي أن مقتضي الإيمان بتوحيده تعالي في الأفعال هو أنه لا تأثير لشيء إلاّ‌ بإذنه تعالي، و هذا من أنواع الشرك الخفي ، و المعتقد به لا يعلم أنه ينافي التوحيد الأفعالي، و هو أمر يبتلي به أكثر المؤمنين كما أشار إليه في كتابه الكريم بقوله : « وما يؤمن أكثر هم بالله إلاّ وهم مشركون» (3) أعاذنا الله تعالي من ذلك كله (4) .

1)فاطر : 1
2) راجع اللوامع الهية: ص241.
3) يوسف: 106 .
4) راجع جهان بيني : ج 2 ص 92 ، للاستاذ الشهيد المطهري قدس سره.