• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

و يكون مستقلاً في أفعاله و ذاته بخلاف غيره تعالي.

و من ذلك يعرف يعرف أن غيره المحدود بالحدود و القيود و المحتاج في وجوده و كماله لا يكون شبيهاً‌ به تعالي، فإن غيره المتصف بهذه الصفات محدود و محتاج ، فكيف يكون شبيهاً بمن لاحد ولا حاجة له، بل هو صرف الكمال و عين الغني فلا ند له ولا كفؤ، كما نص القرآن الكريم بقوله: « ولم يكن له كفواً أحد » ، « ليس كمثله شيء» (1)، بل لا غير إلاّ به، فكيف يمكن أن يكون الغير شبيهاً و نظيراً له في الصفات.

و مما ذكر يظهر أن نفي النظير و الشبيه لا يختص بذاته و صفاته الذاتية، بل لا نظير له في صفاته الفعلية كالخلق و الرزق، فإن كل ما في الوجود منه تعالي و ليس لغيره شيء إلاّ بإذنه، فلا خالق ولا رازق بالاستقلال إلاّ هو كما نص عليه بقوله عزَّوجل: « إن الله فالق الحب و النوي» (2)، « الله يبسط الرزق لمن يشاء » (3)، « ألا له الخلق و الأمر تبارك الله رب العالمين » (4)، « والله خلقكم وما تعلمون» (5) ، « ذلكم الله ربكم لا إله إلاّ هو خالق كل شيء » (6) ، « بل لله الأمر جميعاً » (7) .

ولا ينافيه إسناد تدبير الأمر إلي غيره في قوله تعالي : « فالمدبرات أمراً » (8) ، و نحوه ؛ لأن تدبيرها بأذنه و إرادته و ينتهي إليه، فالنظام في عين كونه مبنياً علي الأسباب و المسببات يقوم به تعالي في وجوده و فاعليته، فالملائكة مثلاً لا يفعلون إلاّ بأمره و إرادته و يكونون رسلاً منه، كما أشارإليه في قوله: « جاعل الملائكة

1) الشوري : 11 .
2) الأنعام : 95 .
3) الرعد : 26 .
4) الأعراف: 54 .
5) الصافات : 96 .
6) الأنعام : 101 .
7) الرعد : 31 .
8) النازعات: 5 .