• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت


وكذلك يلحق بالكافر من قال: إنه يتراءي لخلقه يوم القيامة، و إن نفي عنه التشبيه بالجسم لقلقة في اللسان (4) . ، فإن أمثال هؤلاء المدعين حَمدوا علي ظواهر الالفاظ في القرآن الكريم (5)
بالذي أعبد رباً لم أره »، ولكن الجواب عن ذلك منقول أيضاً عنه ـ عليه السلام ـ حيث قال في جواب السائل : فكيف رأيته صفه لنا؟ : « ويلك لم تَرَه العيون بمشاهدة الأبصار ولكن رأته القلوب بحقايق الإيمان و يلك يا ذعلب إن ربي لا يوصف بالبعد و لا بالحركة ولا بالسكون ولا بالقيام قيام انتصاب ولا بجيئة ولا بذهاب ـ الحديث » (1) و لعل المراد من الرؤية القلبية هو الشهود و العرفان القلبي و العلم الحضوري.
4) لأن نفي الجسمية مع تصوير الرؤية بالعين والبصر لا يجتمعان إذ المرئي لا يكون مرئياً إلاّ إذا كان جسماً، و في جهة، وذا أبعاد، ثم إن المراد ممن ذهب إلي جواز الرؤية مع نفي الجسمية هم الأشاعرة (2) ثم ان الرؤية‌ بالروح و النفس كالرؤية في المنام أيضاً مستحيلة لعدم كونه تعالي متقدراً بمقدار و متحدداً بحدود و اشكال فلا مجال لرؤيته مطلقاً
5) كقوله تعالي : « الذين يظنون انهم ملاقو ربهم و انّهم إليه راجعون » (3) البقرة : 46 . بدعوي أن الملاقاة لا تتحقق بدون الرؤية ، مع أن المراد منها هو الكناية عن مسبب اللقاء و هو ظهور قدرة الرب عليه، فإن الرجل إذا حضر عند ملك ولقيه دخل هناك تحت حكمه و قهره دخولاً لا حيلة له في رفعه (4)، فهو لقاء القدرة و الحكومة.

1) بحار الأنوار : ج 4 ص 27 .
(2) راجع اللوامع الالهية: ص 82 .
(3)البقرة : 46 .
4) راجع اللوامع الالهية : ص 98 .