• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

ومن قال بالتشبيه في خلقه بأن صوّر له وجهاً و يداً و عيناً، أو أنه ينزل إلي السماء الدنيا، أو أنه يظهر إلي أهل الجنة كالقمر، ـ أو نحو ذلك ـ فإنه بمنزلة الكافر به جاهل بحقيقة الخالق المنزه عن النقص (2) ، بل كل ما ميزناه بأوهامنا في أدق معانيه فهو مخلوق مصنوع مثلنا مردود إلينا ـ علي حد تعبير الإمام الباقر عليه السلام(3)
فأقسام التوحيد يستلزم بعضها يعضاً كما لا يخفي . فهذه مراحل يسلكها من وحده في ذاته و أفعاله و ربوبيته، و القرآن الكريم يرشدنا في توحيده إلي هذه المراتب السامية كما لا يخفي.
2) لما عرفت من أن الجسمية و الأجزاء عين الحاجة إلي الأجزاء والمحل و هو تعالي عين الغني و منزه عن خصائص الممكنات ، فمن اعتقد بإله متجسد فهو كافر بحقيقة الإله المنزه من النقص و الحاجة، وما اعتقده بعنوان الإله ليس إلاّ ممكناً من الممكنات فالمجسمة و المشبهة و إن كانوا من طوائف المسلمين ولكنهم في الحقيقة من الكافرون. ثم إن من لا جسم له ولا حد له ولا مكان له وكان محيطاً بكل شيء كيف يمكن أن ينزل من مكان إلي مكان آخر .
3) كما هو المروي المحجة البيضاء (1) و نحوه روايات كثيرة منها : ما عن الرضا ـ عليه السلام ـ في قول الله عزَّوجلّ : « لا تدركه أبصار العيون» (2) و منها: ما روي عن الرضا ـ عليه السلام ـ انه قال في توصيفه تعالي : « هو اجل من ان

(1) المحجة البيضاء : ج 1 ص 219 .
2) بحار الانوار: ج 4 ص 29 .