• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

و دعا بأن يصرف الله تعالي عنه الحر و البرد، فكان لباسه في الصيف و الشتاء واحداً، وانشق له القمر، و دعا الشجرة فأجابته و جاءته تخذ الأَرض من غير جاذب ولا دافع، ثم رجعت إلي مكانها، و كان يخطب عند الجذع فاتخذ له منبراً فانتقل إليه فحن الجذع إليه حنين الناقة إلي ولدها فالتزمه فسكن.

و أخبر بالغيوب في مواضع كثيرة، كما أخبر بقتل الحسين ـ عليه السلام ـ و موضع الفتك به (1) فقتل في ذلك الموضع، و أخبر بقتل ثابت بن قيس بن الشماس فقتل بعده ـ عليه السلام ـ و أخبر بفتح مصر و أوصاهم بالقبط خيراً فإن لهم ذمة و رحماً، و أخبرهم بادعاء مسيلمة النبوة باليمامة، وادعاء العنسي (2) النبوة بصنعاء، و أنها سيقتلان، فقتل فيروز الديلمي العنسي قرب وفاة النبي ـ صلّي الله عليه و آله ـ و قتل خالد بن الوليد مسيلمة.

و أخبر علياً ـ عليه السلام ـ بخبر ذي الثدية و سيأتي، و دعا علي عتبة بن أبي لهب لما تلا ـ عليه السلام ـ «والنجم» فقال عتبة: كفرت برب النجم، بتسليط كلب الله عليه، فخرج عتبة إلي الشام فخرج الأسد، فارتعدت فرائصه فقال له أصحابه: من أي شيء ترتعد؟ فقال: إن محمّداً دعا علي فوالله ما أظلت السماء علي ذي لهجة أصدق من محمّد، فأحاط القوم بأنفسهم و متاعهم عليه، فجاء الأسد فلحس رؤوسهم واحداً واحداً (3) حتي انتهي إليه، فضغمه ضعمة (4)، ففزع منه و مات، و أخبر بموت النجاشي، و قتل زيد بن حارثة بمؤتة، فأخبر ـ عليه السلام ـ بقتله في المدينة و أن جعفراً أخذ الراية، ثم قال: قتل جعفر،

1) أي القتل علي غفلة، و في بعض النسخ: و موضع القتل به.
2) و في نسخة: العبسي.
3) و في نسخة: فجاء الأسد يهمش رؤوسهم واحداً واحداً، و كيف كان لحس، أي لعق. و همش، أي عض.
4) ضعمه، أي عضه بملء فمه.