• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

اليمامة ذلك، فسألوا مسيلمة فما قل ماء بئرهم ذلك، فتفل فيها فذهب الماء أجمع، ولما نزل قوله تعالي: «وأنذر عشيرتك الأقربين» قال لعلي ـ عليه السلام ـ: شق فخذ شاة، و جئني بعس من لبن، وادع لي من بني أبيك بني هاشم، ففعل علي ـ عليه السلام ـ ذلك، و دعاهم. و كانوا أربعين رجلاً فأكلوا حتي شبعوا، ما يري فيه إلاّ أثر أصابعهم، و شربوا من العس حتي اكتفوا واللبن علي حاله، فلما أراد أن يدعوهم إلي الإسلام، قال أبولهب: كاد ما سحركم محمَّد، فقاموا قبل أن يدعوهم إلي الله تعالي، فقال لعلي ـ عليه السلام ـ: افعل مثل ما فعلت، ففعل في اليوم الثاني كالأول، فلما أراد أن يدعوهم عاد أبولهب إلي كلامه، فقال لعلي ـ عليه السلام ـ: افعل مثل ما فعلت، ففعل مثله في اليوم الثالث، فبايع علياً ـ عليه السلام ـ علي الخلافة بعده و متابعته.

و ذبح له جابر بن عبدالله عناقاً يوم الخندق، و خبزله صاع شعير، ثم دعاه ـ عليه السلام ـ فقال: أنا و أصحابي؟ فقال: نعم، ثم جاء إلي المرأته و أخبرها بذلك، فقالت له: ءأنت قلت امض و أصحابك؟ فقال: لا، بل هو لما قال: أنا و أصحابي قلت: نعم، فقالت: و أعرف بما قال، فلما جاء ـ عليه السلام ـ قال: ما عندكم؟ قال جابر: ما عندنا إلاّ عناق في التنور و صاع من شعير خبزناه، فقال ـ عليه السلام ـ: أقعد أصحابي عشرة عشرة، ففعل فأكلوا كلهم.

و سبح الحصا في يده ـ‌ عليه السلام ـ و شهد الذئب له بالرسالة، فإن اهبان ابن أوس (1) كان يرعي غنماً له فجاء ذئب فأخذ شاة منها فسعي نحوه، فقال له الذئب: أتعجب من أخذي شاة، هذا محمَّد يدعو إلي الحق تجيبونه فجاء إلي النبي و أسلم، و كان يدعي مكلم الذئب.

و تفل في عين علي ـ صلّي الله عليه و آله ـ لما رمدت فلم ترمد بعد ذلك أبداً،

1) وفي نسخة رهبان بن أوس و في شرح الفاضل الشعراني وهبان بن أوس.