• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

كذلك، إنما حمل عثمان الناس علي القراءة بوجه واحد، علي اختيار وقع بينه و بين من شهده من المهاجرين و الأنصار، لما خشي الفتنة عند اختلاف أهل العراق و الشام في حروف القراءات، فأما قبل ذلك فقد كانت المصاحف بوجوه من القراءات المطلقات علي الحروف السبعة التي اُنزل بها القرآن» (1) أقول: أما أن عثمان جمع المسلمين علي قراءة واحدة، و هي القراءة التي كانت متعارفة بين المسلمين و التي تلقوها بالتواتر عن النبي ـ صلّي الله عليه و آله ـ و أنه منع عن القراءات الاُخري المبتنية علي أحاديث نزول القرآن علي سبعة أحرف، التي تقدم توضيح بطلانها، أما هذا العمل من عثمان، فلم ينتقده عليه أحد من المسلمين، و ذلك لأن الاختلاف في القراءة كان يؤدي... إلي تكفير بعضهم بعضاً ـ إلي أن قال ـ: ولكن الأمر الذي أنتقد عليه هو احراقه لبقية المصاحف، و أمره أهالي الأمصار باحراق ما عندهم من المصاحف، و قد اعترض علي عثمان في ذلك جماعة من المسلمين، حتي سمّوه بحراق المصاحف» (2).

تاسعها:

أنك قد عرفت أن مقتضي الأدلة القطعية المذكورة، هو أن الموجود بأيدينا هو جميع القرآن المنزل علي النبي الأعظم، و هو الذي أيده الله في عصرنا هذا، فإن عندنا في إيران رجلاً من اهل تويسركان أشرقه الله بنور القرآن، وهو مع كونه عامياً و غير قادر علي قراءة اللغة العربية و الفارسية، حفظ باشراقه تعالي دفعة واحدة في لحظة واحدة جميع القرآن، وامتحنه بعض الأفاضل من الحوزة العلمية بقم، بإمتحانات دقيقة ظريفة و ظهر صدقه و اشتهر أمره، و كان القرآن الذي حفظه عين الموجود بأيدينا من دون فرق.

بقي شيء و هو أن هنا روايات قد يستدل بها للتحريف ولكنها علي

1) الاتقان: النوع 18 ج1 ص103.
2) البيان في تفسير القرآن: ص171 ـ 172.