• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

سلف إلي زمان النبي ـ صلّي الله عليه و آله ـ.

وقال في البيان: «وقد أطلق لفظ الكتاب علي القرآن في كثير من آياته الكريمة، وفي قول النبي ـ صلّي الله عليه و آله ـ: «إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي» و في هذا دلالة علي أنه كان مكتوباً مجموعاً؛ لأنه لا يصح اطلاق الكتاب عليه و هو في الصدور، بل ولا علي ما كتب في اللخاف (الحجارة البيض الرقاق) و العسب (الجرائد) والأكتاف إلاّ علي نحو المجاز و العناية، والمجاز لا يحمل اللفظ عليه من غير قرينة، فإن لفظ الكتاب ظاهر فيما كان له وجود واحد جمعي، ولا يطلق علي المكتوب إذا كان مجزءاً غير مجتمع، فضلاً عما إذا لم يكتب وكان محفوظاً في الصدور فقط» (1). ولا يضر استعمال الكتاب في بعض الآيات مجازاً في أن لفظ الكتاب من دون قرينة علي الخلاف ظاهر في معناه الحقيقي. وقال في موضع آخر: «إن اسناد جمع القرآن إلي الخلفاء أمر موهوم مخالف للكتاب والسنة و الإجماع والعقل، فلا يمكن للقائل بالتحريف أن يستدل به علي دعواه، ولو سلمنا أن جمع القرآن هو أبوبكر في أيام خلافته، فلا ينبغي الشك في أن كيفية الجمع المذكورة في الروايات المتقدمة مكذوبة، و أن جمع القرآن كان مستنداً إلي التواتر بين المسلمين، غاية الأمر أن الجامع قد دون في المصحف ما كان محفوظاً في الصدور علي نحو التواتر، نعم لا شك أن عثمان قد جمع القرآن في زمانه، لا بمعني أنه جمع الآيات و السور في مصحف، بل بمعني أنه جمع المسلمين علي قراءة إمام واحد، و أحرق المصاحف الاُخري التي تخالف ذلك المصحف، و كتب إلي البلدان أن يحرقوا ما عندهم منها، و نهي المسلمين عن الاختلاف في القراءة، وقد صرح بهذا كثير من أعلام أهل السنة. قال الحارث المحاسبيك «المشهور عند الناس أن جامع القرآن عثمان، و ليس

1) البيان في تفسير القرآن: ص167.