• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

سورة اسم مخصوص معروفة به في زمانه ـ صلّي الله عليه و آله ـ بحيث إذا قال النبي ـ صلّي الله عليه و آله ـ سورة طه، أو سورة مريم، أو سورة هود علمه الناس و فهموه. مثلاً لما قال النبي ـ صلّي الله عليه و آله ـ: شيبتني سورة هود، علمه الناس لأن اُلوفاً منهم حفظوها أو كتبوها. كل ذلك معلوم بالتواتر ولا شك فيه ـ إلي أن قال ما محصله ـ: فهم حفظوا القرآن الكريم بتمام الدقة حرفاً بحرف، و كلمة بكلمة إلي عهدنا هذا والله تعالي حتم علي نفسه حفظه كما قال: «إن علينا جمعه و قرآنه» (1) و أنجز الله تعالي هذا الوعد، والمسلمون راعوا ضبط القرآن مع كماله المواظبة، و سلكوا الاحتياط إلي أنه لو كتب في الصدر الأول رسم الخط القديم علي خلاف القواعد المعمولة، حفظوه بتلك الصورة ولم يجوزوا تغييره مثلاً بعد واو الجمع لزوم ذكر الألف طبقاً للقواعد المعمولة في رسم الخط، و هذا القاعدة كانت مرعية في القرآنات التي كتب في عهد الصحابة‌ إلاّ في كلمة «جاؤ» و «فاؤ» و«باؤ» و «سعو في آياتنا» في سورة سبأ و «عتو عتواً» في الفرقان و «الذين تبوؤ الدار» في الحشر، فإن الألف في الموارد المذكورة لم يكتب في تلك القرآنات، و تبعهم المتأخرون في ترك الألف في الموارد المذكورة، ولم يجوزوا زيادتها حتي نعلم أنهم حفظوا و ضبطوا القرآن بأمانة و دقة، ولم يكن سبيل للتحريف و التغيير فيه ـ إلي أن قال ـ: نعم في عهدنا لم يلتفت بعض الناشرين في إيران إلي النكتة المذكورة، ولم يراعوا ذلك وزادوا الألف في المواضع التي تركه الصحابة، و هذا موجب للأسف من جهة عدم توجه الناشرين إلي هذه النكتة المهمّة، مع أن المسلمين في الممالك الاُخر راعوا ذلك كمال الرعاية» (2).

والمحصل أن القرآن الموجود بين أيدينا مستند إلي التواتر القطعي سلفاً عن

1) القيامة: 18.
2) كتاب راه سعادت: ص133 ـ 135.