• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

بصورة الكليات، لعدم امكان تحملهم لها، كما يشهد لذلك وقوع النسخ في الشرايع السابقة، فإنه حاكٍ عن كون المنسوخ مختص ببعض الازمنة، و لذا إذا تغيرت الاُمور، واحتاجت إلي البرامج الجديدة، محتاج إلي بعث النبي الجديد لتغيير الرامج طبق الاحتياجات، و منها أن تفاصيل الوحي النازل يحتاج إلي تبيين و تطبيق، فيحتاج إلي بعث النبي الجديد لذلك، و ليس في الإسلام و القرآن شيء من هذه الاُمور؛ لأن القرآن الكريم مصون عن التحريف بحفظه تعالي، كما نص عليه «إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون»(1).

و هكذا لا نقص ولا فقد في الإسلام بانسبة إلي ما يحتاج إليه الناس إلي يوم القيامة، فلا حاجة إلي ظهور شرع جديد لبيان حاجاتهم، كما نص عليه في قوله تبارك و تعالي: «اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام ديناً» (2) فإنه يحكي عن جامعية الإسلام و كماله بنزول القرآن و نصب الإمام المبين يوم غدير خم.

و هكذا و ردت روايات كثيرة دالة علي أن كل ما يحتاجه الناس، بيّنه الله للنبي ـ صلّي الله عليه و آله ـ و هو بيّنه للناس ولو بواسطة أهل البيت ـ عليهم السلام ـ ومن جملتها: ما روي عن أبي جعفر ـ عليه السلام ـ أنه قال: «إن الله لم يدع شيئاً يحتاج إليه الاُمة إلي يوم القيامة إلا أنزله في كتابه و بيّنه لرسوله» (3).

و منها أيضاً: ما روي عن أبي جعفر ـ عليه السلام ـ قال: سئل علي ـ عليه السلام ـ عن علم النبي ـ صلّي الله عليه و آله ـ: فقال «علم النبي علم جميع النبيين، وعلم ما كان و علم ما هو كائن إلي قيام الساعة، ثم قال: والذي نفسي بيده إني لأعلم علم النبي ـ صلّي الله عليه و آله ـ و علم ما كان و ما هو

1) الحجر: 9.
2) المائدة: 3.
3) بصائر الدرجات: ص6.