الحافظ لغو
ولا يجتمع الحافظان في وقت واحد، إلي غير ذلك من الآيات
(1).
و من جملة
الروايات الحديث المروي بطرق كثيرة من العامة و الخاصة عن النبي ـ صلّي الله عليه
و آله ـ أنه قال لعلي ـ عليه السلام ـ: «أنت من بمنزلة هارون من موسي إلاّ أنه لا
نبي بعدي» والنكرة في سياق النفي تفيد العموم و حيث كان النبي أعم من المرسل فنفي
النبي يلازم نفي المرسل أيضاً كما لا يخفي.
و من جملة
الروايات الحديث الصحيح المروي في من لايحضره الفقيه عن أبي جعفر ـ عليه السلام ـ
قال في حديث: «قال النبي ـ صلّي الله عليه و آله ـ والمسلمون حوله مجتمعون: أيها
الناس إنه لا نبي بعدي، ولا سنة بعد سنتي، فمن ادعي بعد ذلك، فدعواه و بدعته في
النار، فاقتلوه، ومن اتبعه فإنه في النار» (2).
و من جملة
الروايات أيضاً ما عن عبدالعظيم الحسني قال: «دخلت علي سيدي علي بن محمّد ـ عليهما
السلام ـ فلما بصربي قال لي: مرحباً بك يا أبا القاسم أنت ولينا حقاً، قال: فقلت
له: يا ابن رسول الله إني اُريد أن أعرض عليك ديني، فإن كان مرضياً ثبتُّ عليه حتي
ألقي الله عزَّوجلّ فقال: هات يا أبا القاسم، فقلت: إني أقول: إن الله تبارك و
تعالي واحد ليس كمثله شيء ـ إلي أن قال ـ: وأن محمّداً عبده و رسوله خاتم النبيين
فلا نبي بعده إلي يوم القيامة، و أن شريعته خاتمة الشرايع، فلا شريعة بعدها إلي
يوم القيامة ـ إلي أن قال ـ: فقال علي بن محمّد ـ عليهما السلام ـ يا أبا القاسم،
هذا والله دين الله الذي ارتضاه لعباده، فاثبت عليه، ثبتك الله بالقول الثابت في
الحياة الدنيا و الآخرة» (3).
و من جملتها
ما في نهج البلاغة قال علي ـ عليه السلام ـ حين يلي غسل