• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

يختم، و معناه أن محمداً ـ صلّي الله عليه و آله ـ أتمهم بوجوده، فلا نبي بعده. فعلي كل تقدير يكون مفاد الآية الشريفة أنه خاتم النبيين و آخرهم، ثم لا يخفي عليك ان النبي اعم من المرسل ولو بحسب المورد لما ذهب إليه بعض المحققين من أنهما من حيث المفهوم متباينان كتباين مفهوم العالم و مفهوم العادل ولكنهما بملاحظة الروايات و الأدلة الشرعية أعم و أخص مورداً، إذ المستفاد من الروايات أن كل رسول من أفراد الانبياء، فكما أن مفهوم العالم و العادل متباينان و مع ذلك يكون النسبة بينهما عموم من وجه بحسب المورد كذلك في المقام فإن مفهوم النبوة غير مفهوم الرسالة و مع ذلك تكون النسبة بينهما عموم و خصوص مطلق بحسب المورد، إذ المستفاد ن الأخبار أن كل رسول من أفراد الأنبياء، و مما ذكر يظهر الجواب عن وجه تقديم الرسول علي النبي في الآية الكريمة «و كان رسولاً نبياً» (1) . مع أنّ مقتضي العلوم الأدبية هو تقديم الأعم علي الأخص؛ لما عرفت من أن بين المفهومين مغايرة و مباينة فلا يتقدم عنوان أخص علي الأعم و كيف كان فمع أعمية النبوة بحسب المورد، فإذا كان محمّد ـ صلّي الله عليه و آله ـ خاتم النبيين كان أيضاً خاتم المرسلين فلا رسول بعده أيضاً.

و من جملة الآيات هو قوله تعالي: «هو الذي أرسل رسوله باهدي و دين الحق ليظهره علي الدين كله و لو كره المشركين» (2) سواء كان المراد من الظهور هو الغلبة في الحجة أو الغلبة الخارجية، فإن مفاد الآية أن الإسلام و دين الحق يغلب علي الدين كله، فلو فرض مجيء دين آخر بعد الإسلام، كان ناسخاً له و غالباً عليه، فهو يتنافي مع صريح الآية فلا يجيء دين آخر بعد هذا الدين القويم، فتبقي نبوة نبينا إلي يوم القيامة، و فرض النبي الحافظ مع وجود الإمام

مريم: 51
2) التوبة: 33.