• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

أو الخطأ، فلا يجب اتباعه في شيء من الأشياء، فتذهب فائدة البعثة، بل يصبح النبي كسائر الناس ليس لكلامهم ولا لعملهم تلك القيمة العالية التي يعتمد عليها دائماً، كما لا تبقي طاعة حتمية لأوامره ولا ثقة مطلقة بأقواله و أفعاله.

و هذا الدليل علي العصمة يجري عيناً في الإمام؛ لأن المفروض فيه أنه منصوب من الله تعالي لهداية البشر خليفة للنبي علي ما سيأتي في فصل الإمامة (1)يقع الكلام في مقامات:

الأول:

في حقيقة العصمة و هي لغة: المصونية. قال في المصباح المنير: «عصمه الله من المكروه يعصمه من باب ضرب: حفظه و وقاه، واعتصمت بالله: امتنعت به، والاسم العصمة» انتهي. و في الاصطلاح: العصمة موهبة إلهية يمتنع معها صدور الذنوب ـ مع القدرة عليها ـ و ظهور الخطأ و السهو و النسيان في العقائد و الأحكام و الآراء و تلقي الوحي و تفسيره و إبلاغه و غير ذلك.

عرف المحقق اللاهيجي ـ قدّس سرّه ـ العصمة بأنها غريزة يمتنع معها صدور داعية الذنب و بسببه يمتنع صدور الذنب مع القدرة عليه ثم الفرق بين العصمة و العدالة، أن العدالة ملكة اكتسابية يمنع عن صدور الذنب لا من داعية الذنب، و كان منعها عن الذنب غالبياً أيضاً، و لذا لا يمتنع صدور الذنب مع ملكة العدالة، ولكن مع العصمة يمتنع صدور داعية الذنب فضلاً عن نفسه مع القدرة عليه، إذ الامتناع بسبب عدم الداعي، لا ينافي القدرة، كما أن وجوب الصدور بسبب وجود الداعي لا ينافيها (1).

عرف المحقق اللاهيجي ـ قدّس سرّه ـ العصمة بأنها غريزة يمتنع معها صدور داعية الذنب و بسببه يمتنع صدور الذنب مع القدرة عليه ثم الفرق بين العصمة و العدالة، أن العدالة ملكة اكتسابية يمنع عن صدور الذنب لا من داعية الذنب، و كان منعها عن الذنب غالبياً أيضاً، و لذا لا يمتنع صدور الذنب مع ملكة العدالة، ولكن مع العصمة يمتنع صدور داعية الذنب فضلاً عن نفسه مع القدرة عليه، إذ الامتناع بسبب عدم الداعي، لا ينافي القدرة، كما أن وجوب الصدور بسبب وجود الداعي لا ينافيها

(1) سرمايه ايمان: 90.