• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

ثم إن لزوم التعريف بالمعجزة أو البشارة أو التنصيص فيما إذا لم يكن حال النبي و صدقه و أمانته موجباً للعلم بنبوته، و إلاّ فهو فضل في حق من عرف، و لكن حيث لم يعرف أكثر الناس بهم إلاّ بالتعريف، فاللازم هو التعريف بأحد الوجوه المذكورة حتي يتم الحجة علي كل أحد، ولا يبقي عذر لأحد من الناس.

سادسها:

أن المعجزة لزم أن تكون ظاهرة الاعجاز بين الناس، علي وجه يعجز عنها جميع الناس مع اقتران المعجزة بدعوي النبوة و التحدي، لتكون دليلاً علي مدعاه، و هذا ظاهر لا كلام فيه، ولكن الكلام في دعوي المصنف حيث قال: «ولاجل هذا وجدنا أن معجزة كل نبي تناسب ما يشتهر في عصره من العلوم و الفنون، الخ».

فإن فيه أولاً: إنا لا نعلم بوجود المعجزة لكل نبي، لاحتمال أن يكون التعريف في بعض الأنبياء بالبشارة أو التنصيص كما عرفت جواز الاكتفاء بهما.

لا يقال: إن مقتضي قوله تعالي: «لقد أرسلنا رسلنا بالبينات» (1) إن لكل رسول معجزة، لأنا نقول: إن البينات أعم من المعجزة.

و ثانياً: إنه لو سلمنا وجود المعجزة لكل نبي فالمناسبة لما يشتهر في عصره غير معلومة، و إنما اللازم هو كون المعجزة ظاهرة الاعجاز.

سابعها:

أن معجزة القرآن ليست منحصرة في بلاغته و فصاحته كما سيأتي التصريح بذلك عن المصنف أيضاً حيث قال: «9 ـ عقيدتنا في القرآن الكريم. نعتقد أن القرآن هو الوحي الإلهي المنزل من الله تعالي علي لسان نبيه الأكرم، فيه تبيان كل شيء، و هو معجزة الخالدة التي أعجزت البشر عن مجاراتها في

1) الحديد: 25.