• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

العلم بنبوة النبي، بدعوي أنها مجرد كرامة و ليست واقعة لحصول العلم بالنبوة بعد دعوة‌ النبوة و التحدي؛ لأن هذه المعجزات المتكررة موجبة لحصول العلم للغائبين و غير الموجودين من النسل الآتي، فليست مجرد كرامة. و كيف كان فقد أفاد و أجاد الامام البلاغي ـ قدّس سرّه ـ حيث قال: «إن الذي يحتاج إليه في تصديق الرسالة و منقولها هو العلم بالمعجز لا خصوص مشاهدته ولا تكراره» (1).

و مما ذكر يظهر أيضاً وجه عدم اجابة الأنبياء لبعض الاقتراحات الواردة من المنكرين لخروجها عن كونها إتماماً للحجة، هذا مع ما في طلبهم من المحالات كمجيء الله سبحانه و تعالي، مع أنه محيط علي كل شيء «و قالوا لن نؤمن لك حتي ... تأتي بالله ... قبيلاً» (2).

خامسها:

أن المعجزة ليست طريقة منحصرة لتعريف النبي أو الإمام، لإمكان تعريفه بسبب تعريف نبي آخر بالبشارة عليه إن لم يكن موجوداً حال التعريف، كما وردت بشارات متعددة‌ عن الأنبياء السالفة في حق نبيناً محمّد ـ صلّي الله عليه و آله ـ كما قال تعالي: «و إذ قال عيسي بن مريم يا بني اسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقاً لما بين يدي من التوراة و مبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين» (3).

أو بانص عليه إن كان موجوداً حاله، كتنصيص بعض الأنبياء علي بعض آخر، فلا وجه لحصر تعريف النبي أو الإمام في المعجزة، كما يظهر من عبارة المصنف، حيث قال: «نعتقد أنه تعالي إذ ينصب لخلقه هادياً و رسولاً، لابد أن يعرفهم بشخصه و يرشدهم إليه بالخصوص علي وجه التعيين، و ذلك منحصر بأن ينصب علي رسالته دليلاً وحجة يقيمها لهم اتماماً للطف و استكمالاً للرحمة ـ إلي أن قال ـ: و ذلك الدليل هو المسمي بالمعجز أو المعجزة»، انتهي.

1) انوار الهدي: ص116.
2) الاسراء: 90 ـ 92.
3) الصف: 6.