• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

أشراط الساعة، و يمكن أن يقال: إن العادة و إن انتقضت عند أشراط الساعة، ولكن المعجز لا يصير عادياً للإنسان في ذلك الحين كما لا يخفي، نعم لو افاد ذلك و علله بأن صدور المعجز في ذلك الحين بعد رفع التكليف لا فائدة فيه؛ لانقضائ وقت الايمان كان صحيحاً.

الرابع: أن يحدث عقيب دعوي المدعي للنبوة أو جارياً مجري ذلك، و نعني بالجاري مجري ذلك أن يظهر دعوي النبي في زمانه، و أنه ال مدعي للنبوة غيره، ثم يظهر المعجز بعد أن ظهر معجز آخر عقيب دعواه، فيكون ظهور الثاني كالمتعقب لدعواه؛ لأنه يعلم تعلقه بدعواه، و أنه لأجله ظهر كالذي ظهر عقيب دعواه. و فيه أن ذلك يفهم من قول المصنف حيث قال: و مطابقة الدعوي؛ لأنه يدل علي أمرين: أحدهما: وجود الدعوي و ثانيهما: مطابقة المعجز لدعواه بحيث يكون شاهد صدق له، فلا حاجة إلي اشتراطه.

الخامس: أن يكون المعجز خارقاً للعادة، و فيه أن الشرط الخامس من مقومات المشروط، إذ المعجز لا يتحقق بدون خرق العادة، فكيف يمكن أن يجعل من شرائطه، مع أن صريح كلامه ـ قدّس سرّه ـ هكذا «ولابد في المعجزة من شروطٍ أحدها ـ إلي أن قال ـ: الخامس: أن يكون خارقاً للعادة».

ثانيها:

أن الفرق بين المعجزة و بين السحر و الشعبدة و نحوها واضح، بعد ما عرفت أن لتلك الاُمور أسباباً خاصة عادية، ولو كانت خفية، حيث يمكن تعلمها و تعليمها، بخلاف المعجزة، فإنها ليست إلاّ من ناحيته تعالي، و لذلك أتي النبي بالمعجز، فيما إذا كانت الحاجة إلي إقامته بما يريده‌ الناس، بل أتوا بما تعلموه و هو محصور في اُمور خاصة يمكن تعلمها (1)، ولإمكان تعلم السحر أمكنت المعارضة

1)راجع انيس الموحدين: ص184 الطبعة الحديثة.