• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

العادة حاصل. و أما قيد الاتكاء علي قدرته تعالي، فهو أيضاً حاصل بقاعدة اللطف، بعد ظهور ما يعجز عنه الناس بيد مدعي النبوة إذ لو كان كاذباً وجب عليه تعالي تكذيبه، و إلاّ لزم الاغراء إلي الضلالة، و هو قبيح عنه تعالي، بل محال، فمجرد إظهار المعجزة في يد مدعي النبوة مع التحدي، يكفي لحصول العلم بأنه من ناحية الله تعالي فلا تغفل.

و أما عدم المغلوبية فهو لازم كون ما صدر عن النبي ـ صلّي الله عليه و آله و سلّم ـ خارق العادة فلا حاجة إلي أخذه في التعريف أيضاً.

ثم لا يخفي عليك أن العلاّمة الحي ـ قدّس سرّه ـ زاد شروطاً اُخر لتمامية الاعجاز و قال: لابد في المعجز من شروط (1).

الأول:

أن يعجز عن مثله أو يقربه الاُمة المبعوث إليها، ولكن أورد عليه الفاضل الشعراني بأن فعل ما يقاربه إن كان معتاداً، فلا يكون خرقاً للعادة، فالقدرة عليه لا تكون دليلاً علي القدرة علي المعجز، فلا يكون العجز عن فعل المقارب شرطاً.

الثاني:

أن يكون المعجز من قبل الله تعالي أو بأمره، ولكن أورد عليه الفاضل الشعراني ـ قدّس سرّه ـ بقوله: «إني لم أعلم المقصود من هذا الشرط؛ لأن كل شيء بإذنه و أمره، فإن أراد منه أن المعجز هو الذي ليس له سبب ظاهر، ففيه منع الاشتراط، لجواز أن يكون المعجز مما له سبب ظاهر، كدعاء النبي علي معاند فسلط الله عليه أسداً أكله» إنتهي. و إن أراد منه أن اللازم في صدق الاعجاز هو العلم بكونه من ناحيته تعالي فهو أمر تدل عليه قاعدة اللطف كما مر، ولا دخل له في صدق الاعجاز و خارق العادة.

الثالث:

أن يكون صدور المعجز في زمان التكليف؛ لأن العادة تخرق عند

1) كشف المراد: ص 350 الطبع الجديد.