• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

فنكصوا، و لما علمنا عجزهم عن مجاراته مع تديه لهم، و علمنا لجوءهم إلي المقاومة بالسنان دون اللسان علمنا أن القرآن من نوع المعجز، و قد جاء به محمد بن عبدالله ـ صلّي الله عليه و آله ـ مقروناً بدعوي الرسالة فعلمنا أنه رسول الله جاء بالحق و صدق به صلّي الله عليه و آله (1)ينبغي هنا ذكر اُمور:

أحدها:

أن الإعجاز في اللغة بمعني فعل أمر يعجز الناس عن الإتيان بمثله، و في الاصطلاح كما هو في تجريد الاعتقاد: ثبوت ما ليس بمعتاد، أو نفي ما هو معتاد مع خرق العادة و مطابقة الدعوي (1) راجع تجريد الاعتقاد: ص350 الطبعة الحديثة. .

قال الفاضل الشعراني في شرح العبارة: « أن المراد من ذكر خرق العدة هو اخراج نوادر الطبيعية كالطفل الذي له ثلاثة أرجل، فإن النوادر و إن كانت خلاف المعتاد ولكنها موافقة للعادة في الجملة، إذ قد يتفق وقوعها، هذا بخلاف المعجزات، فإنها مما لم يتفق وقوعها في الطبيعة، و إنما أوجدها الله تعالي تصديقاً للنبي، فالمعجزة ثبوت ما ليس بمعتاد مع خرق العادة كصيرورة عصا موسي ثعباناً، أو نفي ما هو معتاد مع خرق العادة كعجز شجاع في حال شجاعته و سلامته عن رفع سيف مثلاً، فإنهما مما لا يتفق عادة كما لا يخفي» (2).

ثم إن المراد من مطابقة الدعوي، هو أن اطلاق الاعجاز بحسب الاصطلاح فيما إذا وقع خارق العادة عقيب دعوي النبي بعنوان شاهد صدق لدعواه، و إلاّ فإن إذا وقع خارق العادة عقيب دعوي النبي بعنوان شاهد صدق لدعواه، و إلاّ فإن لم يكن له دعوي أصلاً فلا اعجاز، نحوما يظهر من الأولياء من دون دعوي للنبوة أو الإمامة، فإنه كرامة أو ارهاص و لذا اشترطوا في اطلاق الاعجاز

(1) راجع تجريد الاعتقاد: ص350 الطبعة الحديثة.
2) ترجمة و شرح تجريد الاعتقاد: ص448.