• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

و نذيراً و إن امة إلاّ خلا فيها نذير» (1). حيث أفادت الآية الكريمة أن لكل جامعة من الجوامع البشرية نذيراً. نعم، القدر المتيقن منها، هي الجامعة التي لا يمكن لهم الارتباط بالجامعة الاُخري، بحيث لو اكتفي بارسال الرسول في غيرها لا يبلغهم دعوة النبي المرسل، و لا يمكنهم الاطلاع من دعوته.

و عليه فنعلم بشمول دعوة الرسل لجميع أقطار الأرض وأدوار التأريخ، و إن لم نعلم تفصيل ذلك فانقدح مما ذكر أن دعوي عدم شمولها لبعض القارات كقارة أمريكا مجازفة.

و لقد أفاد و أجاد الإمام البلاغي ـ قدّس سرّه ـ في الجواب عمن أنكر شمول دعوة الأنبياء لبعض القارات بقوله:

«ما كنت أظن أحداً يقدم علي هذه الدعوي النافية بالكلية إلاّ أن يستند فيها إلي إخبار نبوي، أو يدعي النبوة، أو أنه إله متجسد، فإن دعوي العلم بمثل هذا النفي، لا يكفي فيها الجهل، فما هي الحجة القاطعة علي هذه الدعوي الكبيرة؟ ولا يحسن التشبث لها بخلو التوراة الرائحة من ذكر أمريكا و نبواتها، و ذلك لجواز أن لا تكون أمريكا مسكونة في زمان موسي، بل اتفق العبور إليها من جزائر اليابان أو من بوغازبيرين أو غير ذلك، كما ذكر عبور جماعة من «ايسلاند» إلي «كرينلاند» من أمريكا في القرن الثامن أو التاسع للمسيح، أو لأن ذكر أمريكا و نبواتها لم يدخل في حكمة التوراة الأصلية ـ إلي أن قال ـ: ولا يمكن التشبث بخلو القرآن الكريم من ذلك، فإن التصريح بذكر أمريكا و نبواتها مما ينافي حكمة القرآن الكريم و مداراته لجهل الناس، ولكنه بعد أن ذكر الرسل قال في سورة النساء المدينة الآية 162 : «و رسلاً قد قصصناهم من قبل و رسلاً لم نقصصهم عليك» كما قال في سورة المؤمن المكية الآية 78: «و لقد

1) فاطر: 24.