• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

إليه المصنف كما لا يخفي.

و هنا تقريب آخر عن المحقق اللاهيجي أيضاً و هو: أنه إذا لم يكن للأصلح مانع مع وجود داعيه، لكان الإمساك عن الاصلح و افاضة غير الأصلح قبيحاً؛ لأن ترك الأصلح و أخذ غير الأصلح مذموم عقلاً، فنقول بطريق القياس الاستثنائي: إذا كان ترك الأصلح قبيحاً، كان وجود الأصلح واجباً، ولكن ترك الأصلح قبيح فيكون وجود الأصلح واجباً (1).

بل هنا تقريب خامس و هو: أنه إذا لم يكن للأصلح مانع مع وجود داعيه، لكان الامساك عن الأصلح و إفاضة غير الأصلح ممتنعاً؛ لأنه ترجيح للمرجوع، و هو ممتنع؛ لأنه يرجع إلي ترجح من غير مرجح، و إليه أشار المحقق اللاهيجي في ضمن التقريب السابق فراجع (2).

ولا يخفي أن الصغري ليس كل أصلح ولو كان مقروناً بالمانع، بل الأصلح الخاص، و هو الذي لا يكون مقروناً بالمانع مع وجود داعيه، و بهذا التقييد المذكور لا يرد عليه شيء من الايرادات، و بقيه الكلام في محله (3).

و إرسال الرسل سواء كان ممكناً كما قلنا أو مقرباً أو أصلح، واجب بالتقريبات المذكورة فتدبر جيداً.

الرابع:

في عمومية مقتضي البرهان، إذ برهان اللطف سواء كان بمعناه الفلسفي أو الكلامي، يقتضي لزوم اتمام الحجة علي الناس و ارشادهم و تزكيتهم في جميع الأدوار و الأمكنة، و لذا نعلم بأن ذلك لا يختص بمناطق الحجاز و الشامات والعراق و ايران و  نظائرها، إذ التكليف أو الغرض، و هو نيل الإنسان إلي كماله اللائق به و السعادة في الدارين، لا يختص بقوم دون قوم، بل كل مكلفون و منذرون، كما نص عليه في قوله عزّوجلّ: «إنا أرسلناك بالحق بشيراً

1) سرمايه ايمان: ص81.
2) سرمايه ايمان: ص81.
3) سرمايه ايمان: ص81.