• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

ارسال رسول إلهي لا صلاحها، حيث قا ل تبارك و تعالي: «و لقد بعثنا في كل امة رسولاً أن اعبدوا الله و اجتنبوا الطاغوت» (1).

و من تلك الرسل موسي بن عمران ـ علي نبينا و آله و عليه السلام ـ حيث أرسله الله تعالي لنجاة بني اسرائيل من أيدي فرعون و أتباعه، و قال عزّوجلّ: «و قال موسي يا فرعون اني رسول من رب العالمين * حقيق علي أن لا أقول علي الله إلاّ الحق قد جئتكم ببينة من ربكم فأرسل معي بني اسرائيل» (2).

و يلحق بالرسالة الاصلاحية مجيء الرسل لرفع الاختلافات الدينية و التحريفات اللفظية و المعنوية بين الاُمة‌ بعد مجيء نبي و نزول كتاب و شريعة معه، فإن اُمة الأنبياء كثيراً ما كانوا يختلفون فيما جاءهم بحيث يحتاج إلي ارسال رسول لإصلاح الاُمور الدينية، و إبانة الحق من الباطل، و كيف كان فأداء الرسالة الاصلاحية من الفوائد و الغايات البينة لإرسال الرسل الإلهية التي لا يجوز أن تهمل و تترك، و هذه جملة من الغايات و الفوائد للبعثة و الرسالة.

خامسها:

في نتيجة الغايات، و لقد أفاد و أجاد المصنف ـ قدّس سرّه ـ في تبيين الغايات لإرسال الرسل و بعث الأنبياء، فإنه جعل غاية الغايات هو إمكان النيل إلي الكمال اللائق بالإنسانية و السعادة في الدارين، وهذا أحسن من تعليل إرسال الرسل باعداد السعادة الدنيوية الاجتماعية كتنظيم البلاد و الاُمور الاجتماعية؛ لأن الإنسان المحتاج إلي نبي و رسول لا ينحصر في الإنسان المدني الاجتماعي، بل كل فرد من أفراد الانسان يحتاج إلي البعثة و الرسالة،  ولو كان وحيداً فريداً،‌ حتي ينال إلي كماله اللائق به في الدنيا و الآخرة، و لذا نقول بأن اللازم هو كون أول فرد من أفراد الإنسان نبياً أو مصاحباً للنبي ولا حاجة في لزوم البعثة إلي تحقق الاجتماع و التغالب كما يظهر من بعض، اللهم

1) النحل: 26.
2) الاعراف: 104 ـ 105.