• مشکی
  • سفید
  • سبز
  • آبی
  • قرمز
  • نارنجی
  • بنفش
  • طلایی
 
 
 
 
 
 
دروس متداول> پایه چهارم> عقائد (4)> بدایه المعارف از ابتدا تا اول نبوت

علم الناس ما في القول بالبداء من الأجر ما فتروا عن الكلام فيه» (1).

نعم أشار المصنف إلي ورود روايات توهم المنافاة لنفي البداء المستحيل، ولم أجد منها إلاّ ما رواه في البحار عن كتاب زيد النرسي عن عبيد بن زرارة، عن أبي عبدالله ـ عليه السلام ـ قال: «ما بدا لله بداء أعظم من بداء بدا له في إسماعيل ابني» (2).

و هذا خبر واحد ولا يصلح للمعارضة مع الكثيرة السابقة، ولا يفيد العلم، مع أنه اللازم في الاعتقادات هو العلم. هذا مضافاً إلي نقله عن كتاب مختلف فيه، ولم يثبت اعتباره، بل فيه اُمور تنكره الإمامية كنزوله تعالي إلي السماء الدنيا و غير ذلك (3).

علي أن قوله ـ عليه السلام ـ في الصحيحة المتقدمة: «ما بدا لله في شيء إلاّ كان في علمه قبل أن يبدوله» حاكم علي مثله، فليحمل علي المعني الذي لا ينافي تلك الأخبار، إما بحمله علي ما في المتن أو علي ما حكي عن الشيخ المفيد من أن المراد منه ما ظهر منه تعالي من دفاع القتل عنه و قد كان مخوفاً عليه من ذلك، مظنوناً به و قد دفع الله عنه كما روي عن الصادق ـ عليه السلام ـ أنه قال: «إن القتل قد كتب علي إسماعيل مرتين فسألت الله في دفعه عنه فدفعه» (4) أو علي ما أشارإليه المحقق الاصفهاني من أن المراد من الظهور هو الظهور في علمه الفعلي بعد ما كان المقتضي علي خلافه لا في علمه الذاتي (5) ولكنه لا يخلو عن تكلف. ولعل مقصود المصنف من الروايات، هو الاشارة إلي

1) الاُصول من الكافي: ج1 ص148.
2) بحار الأنوار: ج4 ص122.
3) راجع قاموس الرجال: ج4 ص248.
4) بحار الأنوار: ج4 ص127 ذيل الصفحة.
5) راجع نهاية الدراية في شرح الكفاية: ج2 ص212.